أخبار وتقارير
دعا زعماء أفارقة الدول الغربية للتدخل في ليبيا لوقف تدفق الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي. وشدد
دعا زعماء أفارقة الدول الغربية للتدخل في ليبيا لوقف تدفق الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي.
وشدد الزعماء الأفارقة المجتمعين في منتدى أمني في العاصمة السنغالية على ضرورة حل الأزمة الليبية التي بدأت تهدد بزعزعة استقرار منطقة الساحل ودولها وحكوماتها الهشة.
وتدهورت الأوضاع في ليبيا بسبب القتال الضاري بين الجماعات المتنافسة منذ الاطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2011 ، حيث باتت البلاد مقسمة بين حكومتين تتنافسان على الشرعية في حكم البلاد وسط مخاوف من انحدارها نحو حرب أهلية واسعة.
وفي ظل الفوضى التي تعيشها البلاد ازدهر تدفق الأسلحة من ليبيا إلى الجماعات المسلحة الناشطة في منطقة الساحل الأفريقي.
وقد حركت فرنسا قوات عسكرية نحو الحدود الليبية في محاولة لتعقب مسارات شحنات الأسلحة تلك.
بيد أن الرئيس التشادي إدريس ديبي وآخرون قالوا الثلاثاء إنه مازال هناك الكثير لفعله وإن أمن المنطقة يعتمد على ذلك.
وقال ديبي مخاطبا القمة الأمنية في داكار إن "الحل للأزمة التي تضرب هذه البلاد (ليبيا) ليست في أيدي افريقية بل في أيدي الغرب، لاسيما حلف الناتو".
وقال رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا "ما دامت المشكلة لم تحل في جنوب ليبيا فلن يعم السلام في المنطقة".
وكانت مالي من أشد الدول تضررا بما حدث في ليبيا، حيث اجتاح مسلحون إسلاميون تحصلوا على أسلحة من ترسانة الأسلحة الليبية شمال البلاد في عام 2012، قبل أن تتدخل قوات عسكرية فرنسية لطردهم منه.
ودعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى وضع حد لدفع الفدى لهذه الجماعات المسلحة المتشددة مقابل اطلاق الرهائن، مشدد على أن ذلك "يمنحهم المزيد من القدرة على الاستمرار في مساعيهم الإرهابية".
وتتهم الدول الأفريقية الغرب بتجاهل مخاوفها، إذ ما زالت ليبيا تغرق في الفوضى بعد أكثر من ثلاث سنوات على العمل العسكري الذي شنه حلف شمالي الأطلسي للاطاحة بنظام العقيد القذافي.