أخبار وتقارير

دعا عبدالله الثني، رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، الغرب لشنّ هجمات جوية في بلاده من أجل هزيمة المتشددين

 دعا عبدالله الثني، رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، الغرب لشنّ هجمات جوية في بلاده من أجل هزيمة المتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على طرابلس ودفعوا حكومته للخروج من العاصمة الليبية.

وفي مقابلة، جرت قبل ساعات من قيام مصر بقصف أهداف لتنظيم "داعش" في ليبيا رداً على مقتل 21 قبطيا مصريا ذبحا بأيدي مقاتلي التنظيم، وجه الثني نداء يطالب فيه جيوش الغرب بالتدخل في بلاده التي تنزلق بوتيرة سريعة نحو الفوضى.
وقال الثني: "بالأكيد عندنا معلومات أكيدة أن القاعدة وداعش تتحرك داخل طرابلس وسرت.. وبن جواد"، مشيراً إلى مدينة في وسط البلاد يسيطر عليها فصيل يؤيد الحكومة المنافسة.
وأضاف: "ندعو دول العالم لتقف إلى جوار ليبيا وتوجيه (ضربات) عسكرية لهذه المجموعات. ندعو دول العالم للمشاركة في الحرب على الإرهاب". كما حذر من أن هذا الخطر سينتقل إلى الدول الأوروبية، وبصفة خاصة إيطاليا.
الحوار.. والحل العسكري
وفي سياق آخر، اعتبر الثني، في المقابلة التي جرت في مقر حكومته في مدينة البيضاء التي تبعد نحو 1200 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة طرابلس، أن "الحوار هو المخرج الوحيد في ليبيا".
وأصرّ على ضرورة أن تقوم المحادثات على أساس أن واحدا من البرلمانين المتنافسين، وهو مجلس النواب الذي انتخب في يونيو الماضي وانتقل أيضا إلى شرق البلاد، هو البرلمان الشرعي.
وقال الثني: "شرعية مجلس النواب هي الخط الأحمر ولن نتنازل عنها. لن نرجع إلى المؤتمر (الوطني العام). ولايته انتهت. مجلس النواب هو السلطة التشريعية".
كما حذر من أن المواجهة العسكرية ما زالت تمثل خيارا لحكومته. وقد قام السلاح الجوي التابع للواء خليفة حفتر المتحالف مع الثني بقصف أهداف في غرب ليبيا.
إلا أن الثني شدد على أن "الحكومة الليبية تؤيد الحوار بكل قوة. لابد من حل سلمي يحافظ على وحدة ليبيا ليس بالقتال".
وأضاف: "نحن نؤيد الحوار ولكن لو وصل الحوار إلى طريق مسدود لا سمح الله يوجد في هذا الحال رأي آخر.. الخيار العسكري".
العجز
وفي سياق آخر، أدت الاضطرابات إلى تقلص صادرات النفط التي تعتمد عليها ليبيا في توفير الغذاء للسكان إلى أقل من 200 ألف برميل يوميا، أي ما يقرب من خمس المستوى الذي كانت عليه الصادرات في عام 2013، وكانت الصادرات أكبر من ذلك في عهد القذافي. وسجلت الدولة عجزا بلغ 19 مليار دولار في العام الماضي.
وعن هذا الموضوع، قال الثني، الذي تدور شكوك حول سيطرته على إيرادات الدولة ومصروفاتها، إن ليبيا ستسجل عجزا في الموازنة في العام الجاري بسبب الانكماش الحاد في إنتاج النفط، لكنه أضاف أن ليبيا قد تحصل على قروض من الخارج أو تطلب مساعدة من دول صديقة.
ولم يقر أي من البرلمانين المتنافسين موازنة لعام 2015، غير أن الثني قال إن حكومته ستقدم مشروع ميزانية بحلول منتصف مارس المقبل.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى