دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تحالفها المسيحي، إلى الاتحاد والتغلب على الخلافات الداخلية المستمرة قبل الانتخابات المحلية

دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تحالفها المسيحي، إلى الاتحاد والتغلب على الخلافات الداخلية المستمرة قبل الانتخابات المحلية المهمة في ولايتي بافاريا وهيسن.
وقالت ميركل، اليوم السبت، خلال "مؤتمر ألمانيا" لشباب التحالف المسيحي في مدينة كيل إنها "تناشد التحالف التوجه الآن إلى الناخبين والتخلي عن المشاحنات"، مضيفة أن "الكثير من الناخبين لم يحسموا قرارهم الانتخابي حتى الآن".
وأوضحت ميركل أن "الناخبين لن يتقبلوا أن يكون هناك خلافاً لا يدركون حتى ماهيته".
وأعربت ميركل عن أسفها لعدم التمكن من تشكيل ائتلاف حاكم مع حزبي الخضر والديمقراطي الحر، عقب الانتخابات التشريعية التي جرت قبل عام، معتبرة ذلك "خطأ كبيراً على مستوى السياسة القومية".
وفي الوقت نفسه، أكدت ميركل أنه سيتم بذل كافة الجهود لعودة الائتلاف الحاكم الحالي إلى العمل الموضوعي.
ودعت ميركل أوروبا مجدداً إلى تطوير استراتيجيات مشتركة في مجالات سياسية محورية.
وقالت زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي إنه "إذا أرادت ألمانيا أن تواصل المشاركة بدور ريادي في العولمة، فإن ذلك لن يمكن تحقيقه إلا على نحو مشترك مع أوروبا"، وأضافت: "الآخرون لا ينامون".
ومن المجالات المحورية التي تحتاج استراتيجيات مشتركة في أوروبا، ذكرت ميركل السياسة الخارجية والأمنية على وجه الخصوص والبحث العلمي والتطوير، موضحة أن الأمر يتعلق "بظهور مشترك كفاعل عالمي" في مواجة روسيا والصين، على سبيل المثال أو في أفريقيا.
وانتقدت ميركل، تبديد الكثير من الوقت في الجدل حول قضية الاندماج، موضحة أنه كان بالإمكان الاستفادة من هذا الوقت للتطوير في مجال الرقمنة أو الذكاء الاصطناعي.
وقال رئيس جناج الشباب في التحالف المسيحي، باول زيمياك، خلال كلمة الترحيب بميركل إن "الأمور لا يمكن أن تستمر على النحو الذي يعرضه الائتلاف الحاكم في برلين"، مضيفا، أن "شباب التحالف المسيحي يريدون أن يسمعوا من ميركل كيف ستسير الأمور.
وحذرت المستشارة الألمانية في كلنتها أيضاً من حدوث مزيد من الانقسام في ألمانيا وأوروبا.
وقالت إنه "لا ينبغي البدء مجدداً في الانقسام لمجموعات: هنا مهاجرون، وهناك ألمان، وهنا شرق، وهناك غرب.
وذكرت ميركل أن الأمر يبدأ بكلمات، لينتهي بأفعال، وقالت: "الكرامة، كرامة كل إنسان، لا يجوز انتهاكها"، مضيفة أن تحالفها المسيحي يشمل كافة القطاعات من المحافظين والليبراليين، حتى الاشتراكيين.
وطالبت ميركل تحالفها المسيحي بإنهاء الخلافات الداخلية، حول قضايا الهجرة واللاجئين، وذلك في ظل تراجع شعبية التحالف في استطلاعات الرأي.
وقالت إن "الهجرة الوافدة من أفريقيا ستلعب دوراً أكبر في المستقبل فيما يتعلق بالتعامل مع اللاجئين المنحدرين من سوريا أو العراق.
وأضافت: "يتعين علينا أن نتفاعل مع ذلك كتحالف مسيحي بخطة مشتركة"، موضحة أنه يتعين إدراك التعامل مع أفريقيا على أنه فرصة وليس مشكلة.
وقالت ميركل إنه لا ينبغي للتحالف المسيحي الانشغال على الدوام بالماضي، موضحة أن التحالف يدير أحياناً نقاشات تبدو كما لو أننا لا نزال في صيف 2015 وهي (بدء أزمة تدفق اللاجئين).
وذكرت أنه بالرغم من أن المشكلات لم تحل كلها حتى الآن، فإن الوضع تغير تماماً مقارنة بذروة أزمة اللاجئين في صيف عام 2015.
 
Exit mobile version