أخبار وتقارير
دعت ميركل إلى سياسة ومعايير لجوء أوروبية مشتركة موحدة وحذرت في لقاء مع القناة الألمانية الثانية ZDF من تفاقم
دعت ميركل إلى سياسة ومعايير لجوء أوروبية مشتركة موحدة وحذرت في لقاء مع القناة الألمانية الثانية ZDF من تفاقم أزمة اللجوء في أوروبا أكثر مستقبلا. ولم تستبعد ميركل إمكانية ترشحها لولاية رابعة في انتخابات عام 2017.
لم تستبعد المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إمكانية ترشحها لولاية رابعة. جاء ذلك في جواب لها على سؤال حول ما إذا كانت ستترشح مجددا في انتخابات 2017، وكان ذلك في لقاء مع القناة الألمانية الثانية ZDF. واكتفت المستشارة في ردها بالقول إنها أخبرت المواطنين أنها موجودة كمستشارة خلال هذه الدورة التشريعية. وأضافت زعيمة التحالف المسيحي الديمقراطي:" أما كل شيء آخر فسيتم تحديده في اللحظة المناسبة والتي لم يتم الوصول إليها بعد".
وحول قضية اللجوء التي تشغل بال الرأي العام الأوروبي والألماني خاصة، أعربت المستشارة الألمانية عن تأييدها لتحديد ما يعرف "بالمواطن الآمنة" على المستوى الأوروبي وذلك في إطار تعامل دول الاتحاد الأوروبي مع طالبي اللجوء الوافدين إليها. وقالت ميركل اليوم الأحد 16 أغسطس إن دول الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى "تقديرات مشتركة" في هذه القضية". كما طالبت المستشارة الألمانية بتوحيد معايير اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن من المرجح أن ينشغل الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب بالتعامل مع العدد الكبير للاجئين القادمين أكثر من انشغاله بالأزمة اليونانية وباستقرار العملة الأوروبية الموحدة اليورو.
يشار إلى أن السلطات الألمانية كانت قد صنفت في العام الماضي دولا مثل صربيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك كمواطن "آمنة" وذلك بهدف تقليص طلبات اللجوء المقدمة من مواطني هذه الدول، ويطالب طرفا الائتلاف الحاكم (تحالف ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي) في الوقت الراهن بتطبيق هذا الأمر أيضا على كل من ألبانيا والجبل الأسود وكوسوفو.
ورأت ميركل أن طول مدة نظر طلبات اللجوء في الوقت الراهن يرجع إلى أسباب منها نقص العمالة في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين وقالت "علينا أن نحاول تعبئة كل العاملين الاحتياطيين" كما طالبت بتوسيع مجال الطاقة الاستيعابية لمخيمات استقبال اللاجئين. وحول تنامي الهجمات على مساكن اللاجئين في الفترة الأخيرة في ألمانيا، قالت ميركل "هذا لا يليق ببلادنا".
وبالنسبة لأزمة ديون اليونان ميركل في المقابلة عن اعتقادها بأن وزير ماليتها فولفغانغشويبله من الذين يعود إليهم الفضل في توصل اليونان مؤخرا لاتفاق مع الدائنين الدوليين حول حزمة مساعدات جديدة لليونان.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كان الموقف الصارم لحكومتها في الأزمة اليونانية قد أضر بسمعة ألمانيا، قالت ميركل "لقد حظينا بدعم كثير جدا جدا" وعلى سبيل المثال من ايرلندا والبرتغال. وجددت ميركل رفضها الواضح للمطالبات الداعية إلى إسقاط جزء من ديون اليونان، لكنها أبدت تأييدها لتوفير تسهيلات في قروض اليونان مشيرة إلى أن هناك مجالا لبحث أسعار الفوائد وآجال القروض.