رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم السبت أن اعتذار الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن إتمام زيارات مقررة لدول آسيوية قد
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت أن اعتذار الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن إتمام زيارات مقررة لدول آسيوية قد ساعد في تألق نجم الرئيس الصينى شي جين بينج فى بعض هذه الدول.
وأوضحت الصحيفة, فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى , أن الرئيس الصينى صار الاسبوع الماضى أول أجنبى يلقى خطابا أمام برلمان اندونسيا حيث عرض مليارات الدولارات لتعاملات تجارية مع الدولة التى شهدت طفولة أوباما , وبعد ذلك توجه إلى ماليزيا قبل الاستعداد لحضور اجتماعين للقمة الأسيوية لم يشارك فيهما أوباما بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن أوباما كان من المقرر أن يشارك في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في جزيرة بالي الإندونيسية يومى 7 و8 أكتوبر الجاري, ثم قمة اتحاد دول جنوب شرق آسيا (اسيان) يومى 9 و10 أكتوبر في سلطنة بروناي, كما ألغى أوباما زيارتين إلى ماليزيا والفلبين كانتا ضمن جولته الآسيوية .
وأشارت إلى أن عملية إلغاء هذه الزيارات أثارت شكوكا متنامية فى نفوس حلفاء اقليميين حيال قدرة الولايات المتحدة على مضاهاة صعود نفوذ دولة الصين فى القارة الآسيوية مع جاذبية الاقتصاد الصينى الذي تزداد صعوبة مقاومته.
وتابعت الصحيفة أن عملية إلغاء هذه الجولة تأتى فى أعقاب تراجع أوباما عن قرار التدخل العسكرى في سوريا وسط إشارات حول عزلة أمريكية جديدة, كما أن ثورة مجلس النواب حول الرعاية الصحية أثارت حالة من الحيرة فى نفوس كثير من الآسيويين حيال ديمقراطية امريكا الفوضوية وتشككهم فى مدى قدرة الولايات المتحدة أو استعدادها للدخول والصمود في مواجهة مع الصين .
ولفتت إلى أن هذا الأمر لا يعني أن الولايات المتحدة ستفقد مكانتها في المنطقة التى هيمنت عليها لفترة طويلة , موضحة أن العديد من البلدان الآسيوية لاتزال حذرة من
الطموحات الإقليمية للصين لكنها رحبت بهذا "المحور" كحماية ضد المزاعم الصينية واسعة النطاق في بحرى الصين الشرقى والصين الجنوبي, فضلا عن وجود عشرات الآف من القوات الأمريكية في اليابان وكوريا الجنوبية وتجول الاسطول البحرى الأمريكى فى المحيط الهادئ .
وسلطت الصحيفة الضوء أيضا على زيارة وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل إلى كوريا الجنوبية واليابان الاسبوع الماضى لإجراء محادثات بهدف تعزيز التحالفات معهما ,كما انضم إليه في اليابان وزير الخارجية الأمريكى جون كيري لتوقيع اتفاقية أمنية تسمح بنشر طائرات مراقبة أمريكية بدون طيار هناك لأول مرة وتمنح دعما ضمن لليابان لتعزيز قواتها العسكرية .