رئيس بنك التنمية الافريقي : مؤتمر البورصات يمزج استثمارات أسواق القارة كتبت : لمياء جمال قال تشارلز بوماه نائب رئيس
كتبت : لمياء جمال
قال تشارلز بوماه نائب رئيس بنك التنمية الافريقى ان اسواق القارة الافريقية تشهد تحولا هاما على الصعيد الاقتصادي خلال الفترة الحالية ، لذلك نسعى لدعم التحول الافريقى وتحفيز الدمج الاقتصادى بين إقتصادات المنطقة والتركيز على النواحى المبتكرة فى التمويل ولا سيما بعد تغيير بعض الانظمة الحاكمة داخل الكثير من الدول بالاضافى الى الحاجة الملحة للاستفادة من السكان لرفع العبء التمويلى عن البنوك ليتوزع بين جميع فئات المجتمع وليس البنوك وحدها .
اضاف ان بنك التنمية الافريقية تمتلكه جميع الدول الافريقية الـ54 بما فى ذلك جنوب السودان رغم انها ليست عضواً ، بالاضافة الى 24 دولة اخرى خارج القارة الى جانب المؤسسات ذات التصنيف AAA
واضاف ان المؤتمر اليوم يخلق نوعا من التقارب لمزج الاستثمارت بكافة الدول الاعضاء فى توقيت هام ومناسب لانه منذ عدة ايام اجتمع اعضاء مجلس ادارة البنك لخلق استراتيجية طويلة المدى خلال عشر سنوات قادمة ليكون هناك بعض الاستشارات مع جميع أصحاب المصلحة سواء من الدول أو جمعيات ومؤسسات القطاع الخاص لرسم طموحات القارة الافريقية ووضع خطط واضحة للوصول الى تلك الطموحات .
اشار انه من الواضح ان افريقيا تتمتع بالكثير من الموارد بالاضافة الى النمو الذى تحققه بنسبة 5 الى 6% وهذا يشير الى إقترابنا من القارة الاسيوية التى تعد هى الاسرع من حيث النمو ، مضيفا انه قد يكون هناك زيادة فى اسعار السلع الاولية ولكن هذا نظرا لبعض الاصلاحات الاقتصادية .
وعن الحوكمة المحاسبية ، اشار انها من الامور الهامة ونعمل على تحسينها وتنمية النمو النفسى والاستقرار السياسى للقارة لدفعها نحو إستغلال مواردها ولاسيما موارد الطاقة من النفط والغاز ، فضلا عن القدرات الكبيرة لدى المورد البشرى الافريقى ، مشددا على تفاؤله بشكل كبير وحذر ايضا ، منوها الى ضرورة تنمية البنية التحتية والتكنلوجية الى جانب التعليم ،
وتطرق الى مساعى البنك ، لافتا ان طموحاته لم تتغير منذ خمسين عاما ، وقد توجه مؤخرا الى تبنى الخطط والاستراتيجيات طويلة الاجل لدعم النمو التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتكامل المنطقة بأكملها ، مشيرا الى ان المناطق التشغيلية ومهارات المورد البشرى وغيرها من الموارد سوف تدخل ضمن الاستراتيجية طويلة المدى وسوف يتم تنميتها على المدى البعيد .
اوضح ان هناك امرين ضروريين اولهما الانتباه المتزايد للاندماج فيما يتعلق بالنواحى الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة فضلا عن الحماية الاجتماعية واستقرار الامن الذى يضمن الاندماج ولكن بعض الربيع العربى والتطورات التى شهدتها المنطقة العربية قد ادت الى صرف الانظار الى استغلال الموارد الجديدة للثروات بشكل يضمن الاستدامة للثروات والمشروعات .
وعن تنمية البنية التحتية ، أوضح ان افريقيا قد حققت نموا بالبنية التحتية بنحو 4% وهذا جيد رغم وصولها فى الصين الى 14% الا اننا مازلنا نعمل جاهدين لرفع كفاءة البنية التحتية لان اهمالها ادى الى تراجع معدلات النمو بالقارة الافريقية ، مشيرا انه عندما تم تأسيس البنك كان الهدف الاساسى هو العمل على تكامل الاقتصادات لدعم معدلات النمو بالقارة السمراء
أكد ان البنك يعمل على نشر الحوكمة المحاسبية لدعم التنمية المستدامة للحفاظ على الموارد لينتفع بها الاجيال القادمة ، مضيفا ان البنك قد قرر بعد الثورة التونسية ان يكون هناك مزيدا من الدعم فى مجال المهارات والتنمية وان يكون هناك ضرورة لتنيمة البنية التحتية والتكامل الاقليمى والمهارات والتكنلوجيا لكى يكون هناك قاعدة استثمارية كبرى للتوسع فى الاسواق .
واخيرا أكد على حرص البنك على دعم الدول الافريقية والبيئة الاستثمارية لتلك الدول لتكون أكثر جذبا للاستثمارات الخارجية ، مضيفا ان ذلك الدعم سوف ينتقل الى البلدان المجاورة بصورة تدريجية فى إطار التكامل الاقتصادى ، مشددا على اهمية استغلال الموارد الطبيعية بتلك الدول التى تجد صعوبة داخلية فى إستغلال تلك الموارد ، كما يدعم البنك المرافق والتسهيلات الائتمانية لاستغلال تلك الموارد الطبيعية وخاصة مع ازدياد حاجة تلك الدول الى تنمية البنية التحتية والتكنولوجيا فى ظل ضعف مواردها المالية ، لذلك يقوم البنك بتقديم التسهيلات المالية المطلوبة ، مشددا على دور القطاع الخاص فى استغلال تلك الموارد ورفع معدلات التنمية .
كما تطرق الى مبادرة السوق المالى الافريقي ، بالاضافى الى مبادرة رؤوس الاموال الافريقية التى ساهمت فى تنمية الاسواق الافريقية وهى تضم قاعدة كبيرة من البيانات عن كافة الاسواق الافريقية وسوف تقوم المبادرة بتدشين موقعها الالكترونى خلال الربع الاول من العام المقبل حيث تم عقد العديد من الاجتماعات والتى كان اخرها مع تونس .أضاف انهم يعلمون على انشاء مؤشر جديد للبورصة يخص العملات المحلية لكى يستطيع المستثمرون متابعة تلك المؤشرات ليتخذو قراراتهم الاستثمارية على بينة ووضوح كما يحدث بكافة الاسواق المالية العالمية ، أضاف ان البنك قد بدء بدولة جنوب افريقيا لتنمية سوقها المالية بعد اخذ الموافقات من الحكومة هناك لاطلاق مؤشر العملات المحلية .
أشار ان هناك برنامج اخر يساعد من خلاله البنك على تمويل الاسكان فى اطار دعم البنية التحتية موضحا ان هذا البرنامج يعمل مع الاتحاد الافريقى لدعم المشاريع العملاقة بالقارة من خلال برنامج "بيدا" وقد يساعدهم سوق العملات المحلية على تنيمة البنية التحتية حيث سيسهل عمليات الاقراض والاقتراض بين الدول فى اطار سعى البنك الى تحسين القطاع المالى والنقدى بالقارة الافريقية كما ذكر ان هناك الكثير من المبادرات لدعم القطاع الخاص ومكاتب الاعتماد الافريقية وبورصات اسواق العمل وهناك مؤتمر اخر بالسنغال سيقوم البنك بالمشاركة به حرصا منه على التواصل مع كافة الدول الافريقية ، مضيفا ان مبلغ 93 مليار دولار سنويا يحتاجها البنك لتنمية البنية التحتية للقارة الافريقية