رتستضيف العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم، الثلاثاء، أولى محادثات بين دولتى السودان وجنوب السودان للتفاوض حول حل القضايا العالقة
تستضيف العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم، الثلاثاء، أولى محادثات بين دولتى السودان وجنوب السودان للتفاوض حول حل القضايا العالقة بينهما والتى نشبت بعد معارك عسكرية خاضها الجانبين فى منطقة "هجليج" النفطية المتنازع عليها الشهر الماضى، تزامناً مع إعلان الجيش السودانى قراره بالانسحاب من منطقة "أبيى" المتنازع عليها.
وكانت العديد من الدول الكبرى دعت الخرطوم وجوبا إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، كما هدد مجلس الأمن الدولى بفرض عقوبات على البلدين إذا تقاعسا عن التوصل إلى حل للقضايا العالقة، حيث أمهل المجلس البلدان ثلاثة أشهر للتوصل الى تسوية مهددا بفرض العقوبات المنصوص عليها فى القرار.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان، هايلى منكيريوس، عن تفاؤله إزاء النتائج المتوقعة، مؤكدا أن الصراع بين الدولتين يهدد السلم والأمن الدوليين.
وأضاف منكيريوس أن المحادثات ستركز على خطة "خريطة الطريق" التى وضعها الاتحاد الأفريقى ومن بنودها التى وافق عليها الطرفان، تشكيل آلية لمراقبة الحدود، ووضع أطر عمل لمعالجة قضايا الحدود.
ويعود الطرفان مجدداً إلى طاولة المفاوضات لمناقشة استحقاقات اتفاقية عام 2005 التى كان من المقرر عقدها فى إبريل الماضى، لولا اندلاع حرب بين الجانبين فى منطقة "هجليج" النفطية.
وكان الرئيس السودانى عمر البشير أكد فى وقت سابق من الشهر الجارى بأنه لا محادثات مع دولة جنوب السودان قبل حل الخلاف القائم حول قضايا الأمن، مشدداً على أن "الأمم المتحدة لا تستطيع أن تفرض على السودان ما لا يريده".