أخبار وتقارير
رجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقوف تنظيم الدولة الإسلامية وراء التفجير الذي أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل

رجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقوف تنظيم الدولة الإسلامية وراء التفجير الذي أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل بمدينة غازي عنتاب الواقعة على الحدود مع سوريا جنوبي تركيا.
وأصيب أكثر من مئة شخص في التفجير الذي وصفته الحكومة التركية بأنه "هجوم إرهابي" ربما نتج عن تفجير انتحاري لنفسه.
واستهدف شخص يرجح أن يكون انتحاريا حفل زفاف كردي موديا بحياة عشرات المدعوين الذين كانوا يرقصون في أحد شوارع المدينة.
وقال اردوغان في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية إنه لا يوجد فرق بين جماعة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني وما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية.
ووصف محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي التفجير بأنه "اعتداء هجمي".
وأضاف أردوغان أن "القوى التي فشلت في إخضاع تركيا وهزيمتها تحاول هذه المرة تفعيل سيناريوهات تحريض قائمة على أساس عرقي ومذهبي، بهدف ضرب وحدة الشعب وتكاتفه"، مشدّدا أن الدولة والشعب لن يسمحا بنجاح المخططات الرامية إلى تقسيم البلاد"، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
ووقع الهجوم في منطقة يعيش فيها عدد كبير من طلبة الجامعات، وجاء بعد خروج ضيوف حفل زواج إلى الشوارع للاحتفال. وسُمع دوي التفجير في شتى أنحاء المدينة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار لكن التنظيم المتشدد سبق وأن شن هجمات مماثلة في تلك المنطقة.
وتعرضت تركيا لهجمات عدة خلال العام الماضي سواء تبنى المسؤولية عن بعضها المتمردون الأكراد بينما كانت الهجمات الأعنف التي نفذها تنظيم الدولة المتشدد.
وتعرض التنظيم في الآونة الأخيرة لخسائر على الأرض في شمالي سوريا إذ نجحت قوات كردية في طرد مسلحيه من مدينة منبج الحيوية.
وإذا كان تنظيم الدولة الإسلامية يقف وراء هجوم غازي عنتاب فإن هناك تكهنات بشأن الغرض منه، هل هو هجوم انتقامي؟ أم استعراض للقوة من جانب التنظيم؟ حسبما يقول مراسل بي بي سي في اسطنبول مارك لوين.
ويقول سيريف ازلر الصحفي في بي بي سي ومسقط رأسه غازي عنتاب إن "الهجوم وقع في مدينة تعيش بالفعل الأزمة الموجودة عبر الحدود، ولكن ما يثير الصدمة أن التفجير استهدف حفلا للزفاف".
وتقع مدينة غازي عنتاب، ومعظم سكانها من الأكراد، على بعد 64 كيلومترا من الحدود السورية.