رحب حزبا الحرية والعدالة، والنور، بمبادرة الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، للحوار الوطني، التي أطلقها الأحد، فيما رفضها حزب
رحب حزبا الحرية والعدالة، والنور، بمبادرة الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، للحوار الوطني، التي أطلقها الأحد، فيما رفضها حزب الأمة المصرية الذي يرأسها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، والجماعة الإسلامية، ووصفاها بـ«المشبوهة».
وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، رئيس مجلس الشعب السابق، عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «المبادرات المطروحة من الهيئات أو الشخصيات الوطنية جديرة بالدراسة لأنها صادرة بنيات حسنة».
وأضاف أن: «الحزب سيتشاور مع القوي السياسية تحت مظلة الحوار الوطني للوصول لأفضل الأطروحات التي تلقي قبول الغالبية، بينما يقوم المكتب التنفيذي للحزب بدراسة كل المبادرات ليقرر موقفه منها».
وقال الدكتور أسامة سليمان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن «الحزب يرحب بكل المبادارت التي تسعي للحوار من أجل التوافق وتنبذ العنف»، مشيرا إلى أن «هناك بنود جيدة يمكن تحقيقها في المبادرات التي تقدم بها أطراف عديدة ولكن لابد أن يتم تنفيذها من خلال الحوار الوطني داخل مؤسسة الرئاسة».
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن تغيير الحكومة «أمر تحت الدراسة، ولكن حال تشكيل حكومة جديدة سيتم الإطاحة بها بعد الانتخابات البرلمانية، لهذا نفضل الإبقاء على الحكوة الحالية لحين إجراء انتخابات مجلس النواب المقبلة وتشكيل حكومة تكون معبرة عن الاختيار الذي جاء به الشعب عبر الصناديق».
وقال الدكتور كارم رضوان، عضو مجلس شورى الجماعة، والهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن دعوة «البرادعي» للبدء في حوار جاد بين القوى السياسية «بمثابة عودة المعارضة لصوابها، والسير على طريق الفضيلة التي يمنح مصر الاستقرار والبدء في تنفيذ مشروع النهضة».
وأضاف «كارم» ، أنه بالرغم من دعوة «البرادعي» إلى حوار جاد، هو «أمر ليس بجديد، لأن جماعة الاخوان المسلمين هي أول من دعت إلى حوار لم الشمل، ولكن آذان القوى المعارضة كانت طرشة، لا تسمع إلا صوتها و لا تسير إلا على طريقها دون النظر إلى المصلحة العامة».
من جانبه، قال المهندس عمرو مكي، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن «مبادرة البرادعي خطوة جيدة في طريق المصالحة الوطنية من أجل لم شمل الخلافات بين جميع القوى السياسية»، مؤكداً أن دعوة «البرادعي تعتبر «استجابة لدعوة الحوار الوطني الذى دعى له الدكتور محمد مرسي».
وعلى الجانب الآخر، رفض حزب الأمة المصرية الذي يؤسسه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، دعوة «البرادعي» للحوار ووصفها بـ«الدعوة المشبوهة».
وقال المهندس حامد مشعل، القيادي بالحزب، إن «دعوة البرادعي دعوة مشبوة وغير مجدية وتثير حولها الكثير من علامات الاستفهام»، مضيفًا لـ«المصرى اليوم»، إن دعوة «البرادعي» تأتي «بعد الجلوس مع السفيرة الأمريكية وقبول مبادرة حزب النور السلفي»، مشيراً إلى أن «دعوة البرادعي لوجود وزير الدفاع في الحوار هي دعوة إلى العسكر للوجود في المشهد السياسي من جديد، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق».
كما قال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، إنه «من غير المناسب الآن تغيير حكومة رئيس الوزراء هشام قنديل طالما أن رئيس الجمهورية يرى أنها تؤدي مهمتها وتسعى لحل مشكلات المواطنين، كما أن تشكيل حكومة جديدة معناه أنها تبدأ من الصفر ولن تستمر سوى شهرين وتجرى بعدها انتخابات البرلمان وتشكل حكومة جديدة مما يعد إهدارا للجهد والوقت».
وأضاف أن «أغلب قيادات الجماعة الإسلامية ورئيس الحزب يرفضون مبادرة حزب النور»، مشيرا إلى رفضهم لمطلب إقالة النائب العام، قائلا إن «من يملك إقالة النائب العام هو المجلس الأعلى للقضاء ورئيس الجمهورية لأشان له بإقالته، كما أن انفراد أي حزب بالتعاون مع جبهة الإنقاذ نوع من خيانة الوطن لأن جبهة الإنقاذ تتحمل جزءًا كبيرًا من الأزمة الحالية ورفضت الحوار الوطني».
وتابع: «إذا كانت مساعي النور بالجلوس مع جبهة الإنقاذ بهدف تهدئة الأوضاع فهذا مقبول، لكننا نرفض جلوسهم معهم على مائدة للحوار الوطني، لأن جبهة الانقاذ رفضت الحوار أكثر من مرة. جبهة الإنقاذ مرفوضة»



