الأخيرة

رحلة طويلة وسعيدة، بدأت منذ الطفولة. هكذا يمكن وصف الشغف بالخيل لدى الأميرة هيا بنت الحسين، ابنة العاهل الأردني الراحل،

 
رحلة طويلة وسعيدة، بدأت منذ الطفولة. هكذا يمكن وصف الشغف بالخيل لدى الأميرة هيا بنت الحسين، ابنة العاهل الأردني الراحل، الملك حسين بن طلال، وزوجة نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

هذه الهواية الجميلة تحولت إلى احتراف، عندما بدأت الأميرة هيا بتمثيل بلادها في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في أستراليا في العام 2000.

أما اليوم، وبعد ثمان سنوات من رئاسة الاتحاد الدولي للفروسية، أعلنت الأميرة هيا بنت الحسين تنحيها عن الرئاسة، وعدم خوض الانتخابات مجدداً.

وفي حفل براق في مدينة كان الفرنسية، استلمت رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية جائزة تقديرية من الحكومة الفرنسية.

وقالت الأميرة هيا في مقابلة مع شبكة CNN "عندما تقدمت لرئاسة الاتحاد الدولي للفروسية، كان هدفي إدارة الاتحاد بمهنية. وقد شعرت في بعض الأوقات أنه قد كان هناك سوء إدارة في الاتحاد الدولي للفروسية بالسابق، ولم يكن هناك حد لفترات الولاية على رأس الاتحاد، وبالتالي يمكن للمرء – بطريقة أو أخرى – أن ينساق في ظروف تجعله معتادا على البقاء بالمنصب ومتشبثا بأفكاره القديمة."

وأوضحت الأميرة هيا "أعتقد أن الشفافية في المنصب تعني أن عليك الوفاء بتحقيق ما تعهدت به. وهناك وقت محدود لذلك،" مشيرة إلى أنها عندما استلمت رئاسة الاتحاد اقترحت أن تقتصر الرئاسة على فترتين مدة كل واحدة منها أربع سنوات، باعتبار أن تلك الفترة كافية من أجل العمل بطاقة كبيرة وتوظيف الأفكار المناسبة للمرحلة مضيفة: "لذا، أعتقد أن شخصاً أفضل مني سيأتي الآن."

وتحدثت الأميرة هيا عن وفاة والدتها، إذ قالت "توفيت والدتي عندما كنت في الثالثة من عمري، وأعتقد أن ذلك أثر علي بشكل كبير." وأضافت: "وصفت بالطفلة المتقوقعة، ورغم كل ذلك، كنت أشتاق إليها كثيرا."

وقالت الأميرة هيا: "في أحد الأيام قرر والدي إهدائي حيواناً للاعتناء به، فكانت الهدية عبارة عن حصان، بل إنه كان مهرا في الواقع نفقت والدته بوقت سابق، وكان بحاجة إلى من يرعاه، وكان عمري آنذاك ست سنوات"

وأكدت الأميرة أن تلك التجربة كان لها آثار إيجابية كبيرة عليها قائلة: "تحملي مسؤولية ذلك المهر هو الذي أخرجني من قوقعتي."

وذهبت الأميرة هيا بذاكرتها إلى الألعاب الأولمبية التي أقيمت في أستراليا في العام 2000، وقالت: "كانت أجمل أوقات حياتي، عندما شعرت بحيوية القرية الأولمبية، والمسابقات، وحفل الافتتاح،" مضيفة: "كان لي الشرف أن أحمل علم بلادي. كما أن وجودي في القرية الأولمبية مع جميع هؤلاء الأبطال في الرياضات الأخرى والذين لطالما حلمت بمقابلتهم، كان أمراً رائعاً."

وقالت الأميرة هيا إن "الأفضل من ذلك كله، تمثل بقدرتي على المنافسة مع أفضل الأشخاص في هذه الرياضات."

وأوضحت الأميرة أن الرياضة بما تحملها من مفاهيم إنسانية تبقى هي الأقوى والأفضل بالنسبة للتجارب البشرية مضيفة: "حتى لو قرر أحدهم إلغاء أي إدارة من إدارات المؤسسات الرياضية الدولية، فستبقى الرياضة موجودة لأن الرياضيين هم من يصنعون ذلك، في بعض الأحيان قد يكون المرء محظوظا بالموقع الذي هو منه، ولكن في نهاية الأمر، فإن ميدان المنافسة هو الذي يصنع الفارق."
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى