· رسالة “خمنائي” لـ”مرسي” تدل على الدهاء الإيراني والجهود الدبلوماسية للتقارب من مصر وتقويض نفوذ السعودية فى المنطقة إسلام
ترجمة: إسلام عبدالكريم
رأت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية أن التودد الإيراني للقاهرة يأتي لرغبة طهران فى تعزيز مكانتها لدي الدول العربية ، حيث أن الثورة السورية ضد نظام "بشار الأسد "والإضطرابات التى يواجهها رئيس الوزراء العراقي باتت تشكل ضغوطا جمة على طهران ، لذلك فإن القيادة الإيرانية تسعي حاليا إلى لتأسيس مراكز تأثير لها فى مصر واليمن ، لكنها لم تنجح حتى الآن فى ذلك .
ولفتت الصحيفى إلى جزء من رسالة المرشد الأعلى لإيران "آية الله على خمينائي" للرئيس المصري "محمد مرسي" ،والتى جاء فيها بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، "أعرض عليك النموذج الإيراني والإنضمام لطهران لبناء ثقافة إسلامية جديدة" ، إلا أنه أشارت أيضا إلى تقديرات المخابرات المصرية بأن إستئناف العلاقات مع طهران قد يضر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها العرب
وأضافت أن الصدامات الإعلامية لم تثبت حتى الآن عودة العلاقات بين مصر وإيران ، وما حدث من مطالبة شيخ الأزهر من الرئيس الإيراني "أحمدي نجاد" أثناء زيارته للجامع الأزهر بوقف المد الشيعي، وإلقاء حذاء من أحد سوريين فى الحسين ما هى إلا تعبيرات عن الحالة النفسية تجاه الإيرانيين ، والتى تري بها كتهديد لمصر .
وأشارت "هآارتس" إلى أن تلك الرسالة الإيرانية تدل على الجهود الدبلوماسية التى تبذلها إيران لتضع نفسها كمنافسة على الخريطة من أمكانية إعادة ترسيم خريطة ، ووصفت رسالة المرشد الأعلى بأنها أكثر دهاء ، لي ستجاه مصر فقط ولكن أيضا تجاه السعودية ودول الخليج العربي ، فإيران تبذل كل ما فى استطاعتها لتقويض قوة وسلطة تلك البلدان على المنطقة . فبالرغم من تحول العراق وسوريا ولبنان لجزء من دائرة التأثير الإيراني ، إلا أن سوريا لم تعد محصنة كما كانت ، ولكن إيران أيضا تعد نفسها للإنسحاب الأمريكي منأفغانستان عام 2014 ، وستصبح وقتها هذه الدولة محطا لصراع السعودية وباكستان وايران للسيطرة عليها وبسط نفوذها بها