رفضت “حركة طريق الثورة” تأجيل إنتخابات الرئاسة ودعت فى بيان صدر عنها اليوم السبت لإختيار جمعية تأسيسية بالتوافق بين القوى

كتب : محمد البسفى
رفضت "حركة طريق الثورة" تأجيل إنتخابات الرئاسة ودعت ,فى بيان صدر عنها اليوم السبت ,لإختيار جمعية تأسيسية بالتوافق بين القوى السياسية والثورية مجتمعة ,والخروج بدستور يحقق أحلام الثورة .
ويقول معتز علام المنسق الإعلامى للحركة بأن تابعت حركة طريق الثورة الأحداث الراهنة على الساحة السياسية المصرية والتي كان من ابرزها : محاولة قوى الجماعات التي تتستر بالدين من خلال حزبي الحرية والعدالة و النور للهيمنة على تشكيل الجمعية التأسيسية واختيار قرابة الـ 70 من أعضائها المائة سواء من داخل مجلس الشعب أو خارجه من المنتمين للحزبين ، وتوزيع الأعضاء الباقين على التيارات و الأحزاب السياسية الأخرى تمهيدا لوضع دستور يمهد لدولة دينية على غرار النماذج الفاشلة لدول مثل دولة طالبان في أفغانستان وإيران والسودان والصومال. وهي نماذج لم تأتي لمجتمعها ولا للمجتمع الدولي الا بالحروب والدمار والديكتاتورية.
مضيفا بأنه قد حكمت محكمة القضاء الإداري ببطلان هذا القرار والغاءه وكان احد أسباب حكمها قيام مجلسي الشعب والشورى باختيار نصف أعضاء الجمعية من البرلمان.
وتؤكد الحركة على ضرورة تشكيل الجمعية التأسيسية من خلال التوافق بين جميع القوى السياسية المدنية واليسارية والقومية والليبرالية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني بدون اتباع منطق الاغلبيات فالدساتير تصنع بالتوافق.
كما تتابع الحركة ما يحدث على صعيد انتخابات الرئاسة والتي من المفترض ان تجرى جولتها الأولى يومي 15 و16 مايو 2012 . وبشكل خاص دفع جماعة الأخوان المسلمين لمرشحين هم و المهندس خيرت الشاطر والأخر احتياطي وهو الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة بالإضافة إلى د. عبد المنعم عبد الفتوح القيادي السابق بالجماعة و المنتمي فكريا لها ، وهو ما يؤدي إلى استكمال السيطرة على كل أجهزة الدولة من جانب الجماعة على الرغم من وعد الجماعة سابقا بأنها لن تطرح مرشحا رئاسيا .
كما ترفض الحركة محاولات السيطرة من جانب التيارات الدينية على مقعد الرئاسة ، واستخدام الدين في العمل السياسي كما حدث في الاستفتاء على تعديلات الدستور في مارس 2011 وانتخابات مجلسي الشعب والشوري الأخيرة.
وتؤكد الحركة على رفضها ترشيح أي مسئول سابق ينتمي لنظام مبارك المخلوع وترى ذلك لعبا بالنار ومحاولة للانقلاب على ما حققته ثورة 25 يناير وتضحيات شهدائها ، وبشكل خاص ترشيح كل من عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع والفريق احمد شفيق صديق المخلوع وأخر رئيس وزراء في ظل النظام السابق. والذي أطيح به من قبل مليونيات التحرير. وتدعو إلى محاكمتهما لتورطهما في كل ما شهده عهد مبارك من جرائم سياسية وجنائية.
وترحب الحركة بقرار لجنة الانتخابات الرئاسية باستبعاد 10 مرشحين على رأسهم عمر سليمان وخيرت الشاطر وحازم ابو إسماعيل.
وتؤكد الحركة أنها لن تسمح بإعادة عقارب الساعة للوراء ، والسماح للثورة المضادة وللتيارات الرجعية بالسيطرة على النظام السياسي وكأنه لم تكن هناك ثورة ذهب ضحيتها مئات الشهداء وآلاف المصابين ومئات المفقودين.
واذا كانت الحركة ترفض سياسات المجلس العسكري خلال الفترة السابقة فأنها ترفض تلويح بعض القوى باستخدام العنف السياسي .
من جهة أخرى ترفض الحركة تأجيل انتخابات الرئاسة وترى أنه يمكن الانتهاء من الدستور قبلها وفقا لجدول زمني محدد ينتهي قبل اجراء انتخابات الرئاسة ، خاصة أن هناك عدد من مشاريع الدساتير وفضلا عن التراث الدستوري لمصر ممثلا في دساتير 23 و56 و71 .
وأخيرا تدعو الحركة جميع القوى السياسية إلى وضع مصلحة الوطن في المقام الأول والتوافق على رئيس مدني يحقق مطالب الثورة وينجو بمصرنا الغالية من الوضع المتأزم الذي نعيش فيه.
