رفض الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط اليوم السبت، فكرة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتنظيم مؤتمر حول تاريخ اليهودية لموظفي الأمم المتحدة، بعد اعتماد اليونيسكو قراراً حيال المسجد الأقصى.
ورد الموفد الخاص للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف على اقتراح نتانياهو بالرفض، قائلاً في بيان "إذا أراد أحد إرسال دعوات فليوجهها إلى باريس وسفراء الدول الأعضاء في اليونيسكو هناك"، وأضاف أن "العاملين في الأمم المتحدة في القدس ملمون جيداً بتاريخ المنطقة وشعوبها ودياناتها".
وتبنى المجلس التنفيذي لليونيسكو الشهر الماضي قراراً "يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية، والتدابير غير القانونية التي تتخذها إسرائيل، والتي تحد من حرية العبادة التي يتمتع بها المسلمون ومن إمكانية وصولهم إلى الموقع الإسلامي المقدس المسجد الأقصى الشريف".
وأثار هذا النص غضب إسرائيل، وندد نتانياهو بقرار وصفه بانه "سخيف"، لأنه برأيه "يتجاهل العلاقة التاريخية الفريدة بين اليهودية وجبل الهيكل".
ولم يستخدم النص تسمية "جبل الهيكل" التي يطلقها اليهود على باحة المسجد الأقصى، الذي يعتبر ثالث الأماكن المقدسة للمسلمين.
وأعرب نتانياهو مرة أخرى عن "صدمته" من تبني اليونيسكو "لقرار ينفي أي صلة بين اليهود وجبل الهيكل، موقعنا الأقدس".
وقال في بيان "لهذا السبب أعلن اليوم عن مؤتمر حول التاريخ اليهودي، لجميع موظفي الأمم المتحدة في إسرائيل".
وأضاف نتانياهو وهو نجل مؤرخ "سأنظم شخصياً هذا المؤتمر في مكتب رئيس الوزراء"، مشيراً إلى أن المسؤول عن المؤتمر سيكون "باحثاً بارزاً في تاريخ اليهودية".
ولفت البيان إلى أن دبلوماسيين "بعضهم من دول صوتت لصالح هذا القرار المشين" ستدعى إلى هذا المؤتمر، الذي لم يتم تحديد موعده بعد.