رقم قياسي في تاريخ السياحة السويسرية .. 40 مليون نزيل للفنادق خلال 2023
من المقرر أن تعلن سويسرا تسجيلها عددا قياسيا لليالي المبيت السياحية خلال عام 2023.
وقال مارتين نيديجير مدير منظمة “سويسرا للسياحية” التسويقية، “أول مرة في تاريخ السياحة السويسرية، يمكننا أن نحصي أكثر من 40 مليون من نزلاء الفنادق هذا العام”.
يشار إلى أنه بعد جائحة كورونا، لم يعتقد أي شخص أن من الممكن أن يتعافى عدد السياح سريعا، وفقا لما قاله نيديجير.
وأضاف أن “من بين النزلاء الأجانب، تزايد عدد السياح الأمريكيين خاصة. فقد مثلوا ثاني أكبر مجموعة من الزوار بعد الألمان”.
وأشار إلى أنه بسبب التضخم في كثير من الدول وارتفاع الأسعار هناك، لم تعد العملة السويسرية القوية لها دور رئيس، بحسب “الألمانية”.
وبلغ معدل التضخم في سويسرا 2.8 في المائة خلال عام 2022، وحتى أقل من ذلك خلال عام 2023.
وفي سياق متصل بقطاع السياحة العالمي، أظهرت بيانات البنك المركزي السلفادوري نمو إنفاق السياح الأجانب في السلفادور خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 63 في المائة سنويا إلى 734.9 مليون دولار. كما زاد الإنفاق خلال الربع الثالث بنسبة 201 في المائة عن الفترة نفسها من 2021. وشكل إنفاق السياح الأجانب نحو 53 في المائة من إجمالي ميزان الحساب الجاري لقطاع الخدمات في السلفادور، مقابل 40 في المائة في العام الماضي و30 في المائة في الربع الثالث من 2021.
في الوقت نفسه شكل قطاع السياحة 27 في المائة من إجمالي صادرات السلفادور من السلع والخدمات خلال الربع الثالث. إلى ذلك، جرى تدشين مطار دولي في وسط الغابة في شبه جزيرة يوكاتان بهدف جذب مزيد من المسافرين إلى قلب منطقة لطالما كان الوصول إليها أمرا معقدا. ويقع المطار الذي دشنه الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في مطلع ديسمبر، في منتجع تولوم المكسيكي بالقرب من محمية سيان كان. ومن المتوقع أن يتعامل المطار الذي يضم مهبطا واحدا، مع نحو 5.5 مليون راكب سنويا ويخفف الضغط عن مطار كانكون الذي يقع على مسافة 150 كيلومترا إلى الشمال.
وكبداية، ستعرض الخطوط الجوية المكسيكية “فيفا أيروباص” وشركة “أيروميكسيكو” ما إجماله خمس رحلات محلية في اليوم. ومن المتوقع أن انطلاق الرحلات الدولية بداية من مارس 2024.
وتعد آثار حضارة المايا القديمة في تولوم، الواقعة على جرف يطل على البحر الكاريبي، بين أهم عوامل جذب السياح في هذه المنطقة. والآثار محمية جيدا وتوفر مناظر خلابة للمحيط والرمال البيضاء المحلية والشواطئ ذات المياه الصافية.
وفي الوقت نفسه، يشهد المطار بناء خط سكة حديد بطول 1500 كيلومتر في المنطقة الحساسة بيئيا، المعروفة بغاباتها المطيرة وكهوفها الواقعة تحت الماء. ومن المنتظر أن ينقل ما يسمى بقطار ترين مايا “قطار المايا” السياح من شواطئ البحر الكاريبي إلى البقايا الأثرية في الغابات المطيرة والمدن الاستعمارية السابقة.
وبينما من المأمول أن يحقق مشروع البنية التحتية الضخم دفعة سياحية مطلوبة لمنطقة فقيرة نسبيا في البلاد، فقد انتقدت جماعات حماية البيئة ومجتمعات السكان الأصليين عملية البناء، بسبب ما يمكن أن تفعله بالحياة الطبيعية في المنطقة.