الأخيرة
سالفاتوري كوازيمودو هو شاعر وناقد ومترجم إيطالي، كان ينتمي إلى المدرسة الهرمسية وحصل على جائزة نوبل للآداب في سنة 1959م
سالفاتوري كوازيمودو هو شاعر وناقد ومترجم إيطالي، كان ينتمي إلى المدرسة الهرمسية وحصل على جائزة نوبل للآداب في سنة 1959م عن أعماله الشعرية الغنائية المعبرة عن الحياة المأساوية في عصرنا الحالي، ويعد أحد أهم الشعراء الإيطاليين بالقرن العشرين.
ولد كواسيمودو 20 أغسطس 1901 في مدينة موديكا بالقرب من صقلية لأب يعمل موظفاً بالسكك الحديدية، تلقى تعليمه الابتدائي بالقرب من مدينة سيراقوسة وفي مدينة ميسينا ثالث أكبر مدينة بجزيرة صقلية، درس الرياضيات والهندسة في مدينة باليرمو وبعدها رحل إلى الشمال حيث أكمل دراسته الهندسية بروما سنة 1919م، عمل كمهندس في أحد الهيئات الحكومية الإيطالية لعشر سنوات، وكان يستغل أوقات الفراغ في كتابة الشعر هوايته التي أحبها منذ الطفولة.
ظهرت أول أعمال كواسيمودو الشعرية بمجلة "سولاريا" وهي مجلة ادبية دورية تصدر في فلورنسا، وقد كان وقتها تلميذاً لشاعري المدرسة الهرمسية جوزيبي أونغاريتي ويوجينيو مونتالي، وفي عام 1930م صدرت تلك الأعمال في ديوان تحت عنوان "مياه ويابسة" والذي جعل من كواسيمودو رائداً من رواد المدرسة الهرمسية، وبعد سنة 1935م اعتزل كواسيمودو الهندسة نهائياً ليتفرغ لتدريس الأدب الإيطالي بأحد المعاهد الموسيقية بميلان، أتبع ديوانه الأول بمجموعة من الدواوين التي اتسمت بالأسلوب الشخصي العسير والرموز الهرمسية المبهمة ولكنها احتوت على بعض القصائد التي تميزت بحيودها عن الاستغراق الشخصي وتطرقها إلى موضوعات معاصرة من هذه الدواوين: ديوان "المزمار المغمور" سنة 1932 وديوان "أريج الكافور" سنة 1933 و "إراتو وأبوليون" سنة 1936، آخر أعماله التي تنتمي للمدرسة الهرمسية هما ديوان "القصائد" سنة 1938م و"وفجأة يطل المساء" سنة 1942م.
بعد انتهاء الحرب العالمية تحول أسلوبه لمعالجة أحداث عصره، وابتداءً من ديوانه "يوم إثر الآخر" سنة 1947م غدا شعره تأملاً دقيقاً في الحزن والدمار الذين جلبتهما الحرب على الإنسانية، نددت كثير من قصائده في تلك الحقبة بضيم الحكم الفاشي، وبشاعات الحروب، وآثام الإيطاليين، كما أضحت قصائده تتسم ببساطة اللغة وواقعية الصور والمجازات.
حصل على جائزة سان بابليا عام 1950 وفي عام 1953 تناصف جائزة ايتناورمينا مع الشاعر الويلزي ديلان توماس. وفي عام 1958 حصل على جائزة مايريجيو، حصل على جائزة نوبل عام 1959، لكواسيمودو – إلى جانب نشاطه الشعري – مشاركات فلسفية. ومن كتبه في هذا الحقل "الروح فعل خالص" 1937، مذهب المنطق من حيث هو نظرية للمعرفة" 1946 و"فلسفة الفن" 1949م.