أخبار وتقارير

سوريا

 كشف مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن عبدالرحمن العموش عن تلقي إدارة المخيم ما بين 70 إلى 100 طلب يومياً من قبل اللاجئين، للعودة الطوعية إلى بلادهم.


وفيما عزا العموش كثرة هذه الطلبات إلى قرارات برنامج الأغذية العالمي بوقف المساعدات الغذائية عن نصف اللاجئين وتخفيضها عن النصف الآخر، رأى لاجئون أنها تأتي أيضاً بسبب الظروف الصعبة داخل المخيم، نتيجة قطع مفوضية اللاجئين الكهرباء عن المخيم طوال النهار، والرغبة باللجوء إلى الدول الأوروبية.

تشغيل اللاجئين
وأشار العموش إلى أن إدارة المخيم طلبت من المنظمات العاملة في المخيم، تشغيل اللاجئين للتخفيف من وطأة شح المساعدات الدولية، وبما يتيح العدالة في تشغيلهم .

وقال اللاجئ أبو قسيم لـ24 إن العديد من الشباب اللاجئين في المخيم يريدون مغادرته إلى سوريا ومن ثم البدء برحلة مغامرة الحدود التركية، لكي يتمكنوا من اجتيازها إلى الدول الأوروبية، خاصة أن العديد من أقاربهم في الدول الأوروبية.

وأضاف أبو قسيم أن شح المساعدات الدولية أوصلت اللاجئين في المخيم إلى قناعة بضرورة مغادرته، مشيراً إلى أن هناك بعضاً من اللاجئين في المخيم يضطرون في بعض الأوقات إلى شراء سلعة ضمن قسيمة الغذاء المدعومة بهدف بيعها وتأمين مبلغ مالي، لتأمين متطلب أسري ضروري.

حلم طال انتظاره
وقال اللاجئ أبو أيمن أن الكثير من اللاجئين يرون في إعلان بعض الدول الأوروبية فتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين، بأنه حلم طال انتظاره منذ أن كانوا في سوريا.

وأوضح أن اللاجئين يخشون على أنفسهم من تنصل المنظمات الدولية من الانفاق عليهم، بدعوى العجز في الموازنات.

الاتجاه لتركيا
وكشفت مصادر حدودية أردنية كشفت أن عشرات اللاجئين السوريين يغادرون الأردن عبر مطار الملكة علياء يومياً باتجاه تركيا، بهدف اللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية، التي أعلنت عن استعدادها استقبال اللاجئين السوريين.

وأوضحت هذه المصادر لـ24، ان العديد من الخطوط الجوية بدأت بتعديلات رحلاتها وتكثيفها باتجاه إسطنبول، بسبب الطلب المتزايد على هذا الخط الجوي، الذي كان يشهد انخفاضاً حاداً في الطلب عليه، في مثل هذه الفترة بعد انتهاء الرحلات السياحية إلى هذا البلد، مع بدء العام الدراسي في الأردن.

وأشارت إلى أن ما شجع اللاجئين السوريين على السير في هذه المغامرة هو توقف معظم المنظمات الدولية عن تقديم المساعدات لهم، باستثناء الأردن ومفوضية اللاجئين، وهي مساعدات تبقيهم على قيد الحياة.

وكان مخيم الزعتري وصل عدد قاطنيه من اللاجئين في فترات سابقة إلى اكثر من 130 الف لاجئ، فيما أصبح يسكنه حالياً 75 ألف لاجئ.

برنامج القسائم
وكان برنامج الأغذية العالمي أوقف مساعدته ضمن برنامج القسائم الغذائية عن قرابة 230 ألف لاجئ سوري خارج مخيمات اللجوء في الأردن، بحجة نقص التمويل اللازم لتقديم تلك المساعدات للاجئين.

ويتخوف لاجئون سوريون داخل المخيمات من أن تطالهم قرارات برنامج الأغذية العالمي، بحيث يصبحون في مرمى تلك القرارات التي ستكون ضربة قاصمة لهم .
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى