أخبار وتقارير
سوريا تعد أزمة أوروبية كما هي أزمة تعصف في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أنه يمكن تصنيفها من أسوأ كوراث
نقرأ في صحيفة الغارديان مقالا لنتالي نوغيريدي بعنوان "سوريا تقوض أي زعم لأوروبا بأنها قوة أخلاقية".
وقال الكاتب إن سوريا تعد أزمة أوروبية كما هي أزمة تعصف في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أنه يمكن تصنيفها من أسوأ كوراث حقوق الإنسان منذ عقود.
وأردف أنه لا بد وأن يذكرنا أحد المؤرخين في يوم ما إلى أي درجة أضاع الغرب فرص إجبار الرئيس السوري بشار الأسد للجلوس على طاولة المفاوضات، وكيف كان لديهم الوقت الكافي والقدرة الضاغطة لإيقافه وخاصة بواسطة الضربات الهادفة.
وتابع بالقول إن هذا ما حصل مع الرئيس الصربي سلوبودان ميلوشيفيتش الذي أجُبر على توقيع اتفاقية دايتون في عام 1995 لوضع حد للأعمال الوحشية التي كانت ترتكب في البوسنة.
وأشار كاتب المقال إلى أن هناك نحو نصف مليون قتيل في سوريا وما زال العدد في ازدياد، مضيفاً أن "سوريا ستؤرق مضاجعنا لفترة طويلة، فمنذ سقوط الرقة العام الماضي، تحولت الأزمة السورية إلى حرب عالمية يشارك فيها عدد كبير من القوى العظمى ومنها روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة".
وأوضح أنه منذ البداية كانت أزمة سوريا معقدة، مشيراً إلى أن "الغرب مذنب وهذا أمر لا يمكن مناقشته".
وختم بالقول إن الصراع في سوريا هو لإحكام السيطرة على حقول النفط، موضحاً أن فرض عقوبات على سوريا وإيقاف التدفق المالي قد يسهم في إنهاء هذا الصراع المستمر منذ سنوات".