سياحة
سياح بريطانيون في شرم الشيخ: عائدون قريباً إلى مصر

في مشهد ينفي الصورة السلبية التي تتناقلها قنوات التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي، ورغم بعض الفوضى المفهومة التي تسبب فيها قرار تعليق الرحلات من شرم الشيخ وإليها، وترحيل السياح الأجانب وخاصة البريطانيين منهم، لا يبدو أن الذين تكدسوا في مطار شرم الشيخ من السياح الأوروبيين، معنيين كثيراً بما يجري خارج شرم الشيخ، ولو لم يصدر القرار عن الحكومة البريطانية نفسها، لفضل أكثرهم بلا شك الاستمتاع بعطلته في المنتجعات السياحية على شواطئ البحر الأحمر.
يصف تقرير لصحيفة "إلموندو" الإيطالية، الفوضى التي تسبب فيها القرار البريطاني ثم الروسي على سير العمل في المطار المصري الصغير، بحكم العدد الكبير من السياح الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للعودة إلى بلدانهم، التزاماً بقرار حكومتهم، وإن على مضض، كما يؤكد البريطاني الان برودفوت الذي يصف القراربالـ"مُزعج جداً، ولكنه قرار حكومتي ولا بد من احترام ما أقره دايفيد كاميرون".
مطار
ويُضيف تقرير الصحيفة، نقلاً عن فريد بانيل البريطاني الآخر العالق في المطار: "طيلة العطلة، لم نستمع كثيراً إلى الأخبار ولم نكترث بالنشرات على التلفزيون وعلى الإنترنت، وحتى بعد علمنا بقرار الحكومة، لم نشعر لحظةً أننا كنا في خطر، أو أحسسنا بالتهديد". ويُضيف: "ربما لا يتمتع مطار شرم الشيخ، بآخر التقنيات التي تجعل منه أكثر المطارات أمناً في العالم، لكني أعتقد أنه آمن بما يكفي، ولم نشعر مُطلقاً بالتهديد".
جئت لأبقى
ولا يختلف الروس كثيراً عن البريطانيين المغادرين، وينقل تقرير الصحيفة، أن روسياً وخطيبته، كانا لا يزالان في المطار عند وصول خبر تعليق الرحلات الروسية نحو شرم الشيخ، ولكن ذلك لم يدفع بهما إلى التردد أو التفكير، ويقول الشاب الذي فضّل الاحتفاظ بهويته، حسب الصحيفة، أن يصطحب مرافقته إلى الخارج، بحثاً عن سيارة تقله إلى الفندق، معلقاً: "قررنا السفر إلى شرم الشيخ، للتمتع بسبعة أيام في البحر الأحمر، ولا شيء سيمنعنا أو يوقفنا عن الاستمتاع بذلك".
عائدون
وقبل مغادرة المجموعة البريطانية الأخيرة المطار مساء الجمعة، تنقل الصحيفة عن بعض أفرادها"منذ 2005 نأتي هنا مرة في السنة على الأقل، ولن نُغير هذه العادة سريعاً" كما يقول الن، عاشق الغطس واستكشاف الشعاب المرجانية في الأعماق البحرية المصرية، الذي يُضيف "ربما نؤجل رحلة 2016 إذا أصرت الحكومة البريطانية على موقفها، إذا لم تتطور الأوضاع، ولكن الثابت أننا سنعود في أقرب وقت ممكن".
ومن جهته يقول ايدي: "جئت أول مرة منذ ثلاث سنوات، وعدنا كل سنة في الموعد نفسه تقريباً للاستمتاع بالحفاوة والضيافة التي فاجأتنا، هنا الأجواء ممتازة والأكل رائع، سنعود حتماً".