الرأي

سيرك انتخابات الرئاسة نصب ولن يتوقف على مدى شهرين قادمين وكل يوم سيظهر فى السيرك فقرة جديدة جديرة بالمشاهدة ،

 بقلم _ عيسى جاد الكريم
سيرك انتخابات الرئاسة نصب ولن يتوقف على مدى شهرين قادمين وكل يوم سيظهر فى السيرك فقرة جديدة جديرة بالمشاهدة ، السيرك الذى نصب بطول مصر وعرضها ويشارك فيه مهرجون ولاعبو أكروبات سياسية  من تيارات  وجماعات  دينية واحزاب  وحركات سياسية يهدفون جميعهم  الى اختطاف عيون المواطنين واجتذاب قلوبهم وفى النهاية الحصول على اعز ما يملكونه أصواتهم  ليصلوا الى سدة الحكم الى اعلى وارفع منصب سياسى منصب رئيس جمهورية مصر العربية وبما يعنيه ذلك المنصب من قيمة ستنعكس عن ثقل مصر إقليمياً ودولياً.
ولنا ان نقسم اللاعبون فى ملعب انتخابات الرئاسة الى لاعبون غير مهمين وهم كومبارس وفاعلون مهموم فى العملية السياسية  وهم جماعة الاخوان المسلمين وحزبها السياسى الحرية والعدالة  من خلال مرشحيها خيرت الشاطر ومحمد مرسى والأول  دفعت به الجماعة فى مخالفه لوعودها السابقة التى سبق وان قطعتها على لسان الشاطر نفسه بعدم الترشح للرئاسة رغم انها كانت تعد العدة لذلك سرا من خلال سعى الشاطر للحصول على رد اعتبار فى قضية حكم عليه فيها بالسجن فى قضية سابقة وكذلك سعيه للحصول على عفو شامل من المجلس العسكرى الاخوان الذين وجدوا ان هناك  مخاوف تهدد الشاطر من الاستمرار فى الانتخابات فدفعوا بمحمد مرسى  رئيس حزبهم كمرشح احتياطى الاخوان على ما يبدوا قد اكتشفوا ان مرشح السلفيين القوى  والذى حصل على مباركة اعضاء حزب النور حازم ابو اسماعيل سوف يتم الإطاحة به من الانتخابات الرئاسية وهذا ما تم بالفعل  حيث اطيح بحازم خارج المنافسة واصبح يواجهة الاخير تهمة الكذب والتزوير ولا يستبعد ان يكون الاخوان انفسهم هم من يقفون خلف كشف قضية  جنسية  والدة ابو اسماعيل من خلال بلاغ وصل للجنة العليا للانتخابات لا يعلم حتى  الان من يقف وراءه لانهم اقرب الناس معرفة بعائلة ابو اسماعيل
وياتى ابو الفتوح وحمدين صباحى  المحامى الشاب خالد على والذى هدد فى نبرة ثورية غير موفقة  وخصمت بالتاكيد من رصيده بالقيام بمقاومة مسلحة  فى حال فوز اللواء عمر سليمان بمنصب رئيس الجمهورية  فى  تحدى فج  للطيمقراطية ولارادة الشعب المصرى التى  قد تاتى بسليمان او غيره ومن بعدهم ايمن نور الذى صدر ضده حكم من محكمة القضاء الادارى بضرورة استبعادة لانه لا يحق ممارسة حقوقه السياسية ضمن المرشحين المحسوبين على الثورة ولازال خطابهم يعتمد على النبرة  الخطابية التى لازالت تقف عند حدود الثأر من النظام السابق والعب على وتر دماء الشهداء وتهتم فقط بمهاجمة المرشحين  والمحسوبين بانهم كانو ضمن أركان   النظام  السابق وفى مقدمتهم  اللواء عمر سليمان والفريق احمد شفيق وعمرو موسى  اكثر من اهتمامهم بطرح أفكارهم والوصول للقواعد الشعبية وهذا خطر عليهم لانهم لا يزالون يريدون ان يضعوا الشعب رهينة فى محطة الثورة فى حين ان الشعب يريد ان يرى برامج حقيقية ووجوه لها قدرة على تحقيق المطالب الشعبية لكى يختروها فى صندوق الانتخاب .
ما يلفت الانتباه فى المشهد الانتخابى هو ترشيح اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية ورئيس جهاز المخابرات السابق نفسه فى الانتخابات فى اللحظات الاخيرة فى خدعة كبرى شلت تفكير اكثر المنافسين حيث استطاع فى خلال يومين جمع ما يقرب من مائة الف توكيل 
سليمان الغائب الحاضر اعلامياًو الذى بدات سهام الانتقاد توجه له بعد ان كانت توجه ضد شفيق  أوصل عبر احدى الفضائيات انه تلقى تهديدات بالقتل من الاخوان والسلفيين بعد إعلانه الترشح للرئاسو وانه لن يسكت على تلك التهديدات  وهنا يجب ان نضع فى الاعتبار الدعم الشعبى وانتماء سليمان لإحدى محافظات الصعيد وما تحملة الكلمة من معنى  عندما يتعلق الامر بمرشح رئاسى قد يجد فيه أبناء الصعيد اعادة لزعامة ناصر فى الحكم  وما يمتلكة اهل الصعيد من كميات سلاح قد تقود فعلا لحرب أهلية فى حال هدد اى تيار باستخدام السلاح هذا فضلا عن عقلية سليمان العسكرية بوصفه قادما من اخطر جهاز أمنى فى مصر
 وجاءت تصريحات ابو اسماعيل وانتقاده لسليمان ثم تهديده علنا للجنة الانتخابات  احال استبعادة من الانتخابات بسبب جنسية والدتة الامريكية وبعد مبايعة مؤيدين له على الدم ثم حديث سليم العوا المحسوب على التيار الاسلامى عن وجود حرب دينية يتم شنها الان فى اشارة لترشيح عمر سليمان ولم يوضح العوا كيف تشن هذه الحرب ولا ما هى ادلته عليها  الشىء الذى ياتى ليزيد المخاوف من محاولة تيارات بعينها لجر البلاد لفتنة ونزاع حتى يصبح منصب الرئيس بطعم الدم وتسيل فى طريق الوصول له دماء المصريين مما يشوه الرئيس القادم ويجعله يعيش فى حالة قلق  وعزلة على الشعب الذى اختاره ونحذر نحن منها ومن الانجرار لها من الان  حتى لا يقف المجلس العسكرى الحاكم الفعلى للبلاد امام الأصوات التى تسعى لجر البلاد لبحور الدم دون ان يكون له كلمة منذرة ومحذرة ورادعة لكل من تسول له نفسه اعادة مصر وشعبها خطوة للوراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى