صحيفة الإندبندنت خصصت إحدى افتتاحياتها للأحداث في مصر، تحت عنوان ” “إشعال ثورة جديدة ليس الخيار الوحيد في مصر”. تتساءل
صحيفة الإندبندنت خصصت إحدى افتتاحياتها للأحداث في مصر، تحت عنوان " "إشعال ثورة جديدة ليس الخيار الوحيد في مصر".
تتساءل الافتتاحية في البداية: بينما يعد المصريون أنفسهم للعودة إلى التوتر والفوضى التي أدت للإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، يبرز السؤال: هل تمتلك جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، برؤيتها الإسلامية لمستقبل البلاد، ما يتطلبه حكم أمة من القدم والتعقيد والتعددية كالأمة المصرية ؟ وإذا كان الجواب بالنفي، ماذا يعتزم الخصوم الذين يزحفون على ميدان التحرير عمله؟
وتتابع الصحيفة قائلة "لقد ارتكب الرئيس مرسي أخطاء بلا شك، كما اعترف بنفسه هذا الأسبوع، فالاقتصاد في حالة تدهور، والعملة الصعبة تنفد تدريجيا وأزمة المحروقات تقض مضاجع المواطنين وأسعار المواد الغذائية في ارتفاع، وحتى مصادر المياه مهددة مع استعداد إثيوبيا لبناء سد على النيل.
ومع أنه لا يمكن تحميل مرسي مسؤولية جميع هذه المشكلات فإن الانقسام في المجتمع المصري الذي تسبب به حكم الإخوان أسهم في تعقيد هذه المشكلات، كما ترى الصحيفة.
في الثورات التي اجتاحت العالم العربي كان الحلم هو إطاحة ديكتاتور متزمت وفاسد والإتيان بدماء شابة جديدة، وقد نجحت الثورة في كل من تونس ومصر بشكل كبير، لكن الثورة هي الخطوة الأولى، وفي مصر لم يكن الثوار مهيئين للخطوة التالية، كما ترى الصحيفة.