أخبار وتقارير
صفقة الطائرات الفرنسية الي مصر يحفز 4 دول علي شراء رافال وتجاهل امريكا
سيوقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين 16 فبراير الجاري على عقد شراء 24 طائرة "رافال" بالإضافة إلى فرقاطة متعددة المهم بمبلغ يقارب 5.2 مليار يورو.
وبالتالي سيكون يوم الاثنين، يوما مميزا في تاريخ الطائرة الفرنسية التي تعتبرها فرنسا مفخرة صناعتها العسكرية، إذ سيضع العقد المصري نهاية لـ 27 عاما من الكساد، وينهي محاولات فاشلة عديدة لتصدير هذه المقاتلة منذ بدء استخدامها في الجيش الفرنسي.
فبين عامي 2002 و2013، وبعد مفاوضات مع دول عدة، منها هولندا وسويسرا وسنغفورة والمغرب، اختارت هذه الدول أن تشتري طائرات مقاتلة أمريكية. فاشترت كوريا الجنوبية في عام 2002 طائرات إف ـ 15وتبعتها سنغفاورة في تفضيل طائرات الـ ف ـ 15 على "رافال"، ومن ثم المغرب التي فضلت شراء طائرات إف ـ 16 من الولايات المتحدة رغم الروابط التقليدية بينها وبين فرنسا.
أما هولندا القريبة من فرنسا، ففضلت الذهاب بعيداً إلى القارة الأمريكية لشراء طائرات إف ـ 35 الأمريكية، وهو أيضا، حال سويسرا التي اشترت طائرات أمريكية بدلا من نظيراتها الفرنسيات .
لاحقا في عام 2013، وضعت البرازيل نهاية لأكثر من عشر سنوات من المفاوضات والتأجيل حول صفقة لشراء طائرات "رافال" غيرت رأيها لتشتري مقاتلة "غريبن ان جي" السويدية و"اف ايه 18 سوبر هورنت" التي تصنعها شركة "بوينغ" الأميركية بمبلغ 4,5 مليارات دولار.
.jpg)
وحسب مراقبين، فقد تم الاتفاق على العقد مع مصر خلال مهلة قياسية بلغت بالكاد ستة أشهر، بدأت عندما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارة إلى باريس في تشرين الثاني – نوفمبر الماضي عن نية مصر شراء 24 مقاتلة "رافال" وفرقاطة. ثم عبر عن رغبته في تسريع الأمور، ودعا وزير الدفاع لودريان إلى استخدام المقاتلة ضمن مراسم تدشين قناة السويس الثانية في ـ أغسطس 2015
وكان رئيس مجلس إدارة "داسو افياسيون" اريك ترابييه قد ألمح مؤخرا إلى أن دولا أخرى في المنطقة يمكن أن تشتري المقاتلة. وأضاف ترابييه "لدينا العديد من الزبائن الممكنين في الشرق الأوسط والمفاوضات نشطة". ويراهن الفرنسيون على أن الصفقة ستسهل مفاوضات جارية حاليا لبيع الطائرة حيث تتفاوض فرنسا مع قطر لبيعها 36 طائرة "رافال". كما لا تزال المفاوضات مع الإمارات مستمرة منذ 2008 لبيع الأخيرة 36 طائرة "رافال".
وتجدر الإشارة إلى أن "داسو افياسيون" تخوض "مفاوضات حصرية" مع الهند من أجل إبرام ما وصف بـ "عقد القرن" والذي ينص على تصنيع 18 مقاتلة "رافال" في فرنسا و108 أخرى بترخيص في الهند. وستدفع الصفقة المصرية حسب محللين المفاوضات مع الهند. وستشجع دولا أخرى على شراء الطائرة، منها ماليزيا.
وقد افتتحت الشركة فرعا لها في بروكسل في محاولة لفرض "رافال" كبديلة محتملة لمقاتلات "اف – 16" البلجيكية المتقادمة. وهذا ما عبر عنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي قال من بروكسل إن النجاح المسجل مع مصر يمكن أن يسهل الاتفاق على عقود مع دول أخرى.
