صمم العلماء “قذائف” ميكروسكوبية، يمكنها تفجير حمولتها القاتلة للخلايا السرطانية داخل الأورام.
صمم العلماء "قذائف" ميكروسكوبية، يمكنها تفجير حمولتها القاتلة للخلايا السرطانية داخل الأورام.
ويعرض فريق البحث نتائج دراسته في مؤتمر، ينظمه الأسبوع القادم المعهد الوطني لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
ويخطط العلماء لاستخدام فقاعات صغيرة من الدهون داخل حويصلات لنقل مواد في أنحاء الجسم، تطلق أدوية سامة حينما ترتفع درجة حرارتها.
ويهدف العلماء إلى أن تتجنب هذه "القذائف" إحداث آثار جانبية، عن طريق ضمان أن تستهدف الأدوية الورم أو الأورام فقط وليس شيئا آخر.
وقال خبراء إن هذه التقنية، التي أثبتت نجاعة في التجارب على الحيوانات، تمثل "ذروة نتائج استخدام النانو تكنولوجي (تكنولوجيا غاية في الصغر والدقة) في المجال الطبي".
ويحاول العلماء المتخصصون في مرض السرطان استغلال القدرة على النقل، التي تتمتع بها هذه الكرات الدهنية، بجعلها تنقل الأدوية السامة إلى الورم.
وقال البروفيسور "كوستاس كوستاريلوس" من جامعة مانشستر لبي بي سي إن "الصعوبة هي كيف تطلق هذه الأدوية (أدوية السرطان) حينما تصل إلى هدفها؟"
وأضاف قائلا إن "التحدي أمامنا هو محاولة تطوير حويصلات، تكون مستقرة تماما في ظل درجة حرارة الجسم العادية 37 درجة، ولا تسرب أي جزيئات لأدوية السرطان، وفجأة تطلق هذه الأدوية عند درجة حرارة 42 مئوية".
تسخين
ويشير كوستاريلوس إلى إمكانية استخدام ضمادات حرارية، لتسخين الأورام السرطانية الموجودة على سطح الجسم، مثل الجلد أو الرأس أو الرقبة.
ويمكن استخدام مجسات أو مناظير لتسخين الأورام الموجودة داخل الجسم، كما تثور نقاشات حول استخدام الموجات فوق الصوتية لتسخين الأورام.
وقال البروفيسور تشارلز سوانتون، رئيس المؤتمر، إن الكرات الدهنية المستهدفة تمثل "ذروة نتائج استخدا تقنية النانو في مجال الطب".
وأضاف قائلا إن "هذه الدراسة تفتح المجال أمام نطاق أوسع من طرق العلاج الجديدة".
وأردف قائلا إنه "على الرغم من أنها تظل عملا أوليا، لكن هذه الكرات الدهنية يمكن أن تكون طريقة فعالة، لاستهداف علاج الخلايا السرطانية مع ترك الخلايا السليمة دون أن يلحقها أذى".