أخبار وتقارير
طلاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لن نتنازل عن حلمنا وجامعتنا
كتبت : مني ضحا
توافد منذ قليل طلاب وموظفى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، على الأرض الجديدة والموجودة علي الجانب الأخر ، أمام الحرم الرئيسى للجامعة، وذلك ً لتنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بتعنت وزارة الإسكان، فى إصدار التراخيص الخاصة فى مشروعات البناء،وأكد إتحاد الطلبة أنهم سيصعدون الأمر إذا إستمر الحال كما هو رافعين شعارات "قبل ما تسجبوا الأرض أسحبونا احنا".
ومن الواضح أن الحكومة لديها إصرار غريب على توريط الأمن فى مواجهات خاسرة، يدفع ثمنها الجميع، ومنها قرار وزارة الإسكان بسحب أراضى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تمهيدا لإعادة تخصيصها من جديد، لمول تجارى شهير بمدينة 6 أكتوبر، خلال الساعات المقبلة، الأمر الذى قد يفضى إلى مواجهة عنيفة مع طلاب الجامعة الذين يرفضون سحب أرض جامعتهم ويعتصمون بها.
ورغم حصول الجامعة على كل الأحكام القضائية، التى تؤكد أحقيتها فى الأرض، وهناك استشكال أخير، تنظره محكمة القضاء الإدارى حاليا وستحسمه منتصف الشهر الجارى، إلا أن وزارة الإسكان، أرسلت خطابا لوزارة الداخلية، تطالبها فيه بالتحرك لانتزاع أراضى الجامعة، بالقوة، فى الوقت الذى يصعد فيه آلاف الطلاب بكليات الجامعة المختلفة، ويتضامن معهم آلاف الطلاب من الجامعات الأخرى، وسيعتصمون بالأرض، دفاعا عن ممتلكات الجامعة، وهنا مكمن الخطر، ويمكن أن تحدث مشكلة لا يخمد عقباها، فى مواجهات دامية. هيئة المجتمعات العمرانية، وجهاز مدينة 6 أكتوبر، يورطان الحكومة فى قضية خطيرة بانتزاع ممتلكات جامعة، والصدام مع طلابها دون وجه حق، وبالمخالفة للقانون، فى هذا التوقيت العصيب التى تمر به البلاد، وكأن الحكومة، تبحث عن افتعال المشاكل، والصدام مع طلاب ساخط من ظلم الحكومة وتعسفها فى اتخاذ قرارات بالمخالفة لكل القوانين.
من جانبه هاجم الدكتور محمد السعدنى، نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وزارة الإسكان والحكومة بسبب تهديد الوزارة بسحب أرض الجامعة. وأضاف السعدنى، في تصريحات صحفية أن الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان، هو السبب فى عدم بناء الجامعة، ولذلك يعمل حاليا على تهديدهم بسحب أرض الجامعة، لاسيما أن الجامعة تعمل على تنمية الاستثمار وتنفيذ سياسات تعليمية مثل التعليم، الذى يدرس فى البلاد الأوروبية، فضلا عن تنمية المهارات لدى الطلاب من أجل الانتفاع بهم فى المرحلة المقبلة.
ولفت "السعدنى" إلى أن الحكومة خصصت الأرض للجامعة بقرار مباشر، بعدما دفعت كامل مستحقاتها وتقدمت بالمخطط العام للرسومات للحصول على الرخص البنائية، ولكن تم تعطيل هذا منذ عام 2006، وعلى إثره تم مقاضاة وزارة الإسكان حتى يحصلوا على التراخيص الخاصة ببناء الجامعة مضيفا بان الوزير يستبق المحكمة علشان يهدد بسب الأرض".