ظهرت علي الساحة الاعلامية في الفترة الاخيرة ظاهرة غريبة بين الاعلامين وضيوفهم وهي طرد الاعلامين للضيوف لمجرد الاختلاف معهم في

كتب:موسى صبرى

ظهرت علي الساحة الاعلامية في الفترة الاخيرة ظاهرة غريبة  بين الاعلامين وضيوفهم  وهي طرد الاعلامين للضيوف لمجرد الاختلاف معهم
في الاراء او فرض واحد منهم  رأيه بقوة او التشكيك والتخوين في كل منهما مما يؤدي الي طرد الضيف او التهديد له بذلك اذا لم يتراجع عن كلامه , لعل اهم الظواهر التي حدثت هي ظاهرة الاعلامية عزة مصطفي مذيعة برنامج "ستديو البلد "علي قناة صدي البلد عندما ادعي  الشيخ جمال صابر رئيس حملة "لازم حازم"الداعمة للمرشح المستبعد لرئاسة الجمهورية حازم صلاح ابو اسماعيل ان المذيعة عزة مصطفي يهودية ومعه في الحلقة المستندات التي تثبت صحة كلامه فتغلبت مشاعرها عليها وقامت بطرده من البرنامج ,وفي احدي حلقات برنامج "ستديو مصر" دار حوار حول الاختلاف علي حرية الابداع بين احد قيادي حزب الحرية والعدالة احمد ابوبركة وبين جلال الشرقاوي ومدحت العدل ومحمد ابو حامد عضو مجلس الشعب فوجه احمد ابو بركة هجوم شديد علي الفن في الفترات الاخيرة ووصفه بانه فن مبتذل وعن القضية التي رفعت علي عادل امام من قيل قال انه اساء لآهل الدين واحتقر اصحاب الليحة والجلباب فرد عليه احد الضيوف سنظل نزدري من يزدرئ الدين الاسلامي لآنكم بهذه التصرفات ستشوهون صورة الدين الاسلامي فلا وصاية علي الفن او الشعب فكادت المذيعة تطرد احمد ابوبركة لفرد رأيه بالقوة ,اما عن الظاهرة الاخري حدثت  مع الاعلامية لبني مذيعة برنامج  "الحياة اليوم" حيث حدثت مشادة بينها وبين الشيخ السلفي ممدوح اسماعيل عضو مجلس الشعب اتهم فيها الاخير ان المذيعة تتعمد استقبال مكالمات من يريدون الهجوم علي التيارات الاسلامية
فقط, ولعل ما اثار الشيخ  مداخلة احد المشاهدين  عندما قالت رايها بصراحة في الاحداث الاخيرة التي تمر بها مصر  وفي التيارات الاسلامية
فرد  عليها وقال انها  مش محترمة  فنهت المذيعة الحوار  وتأسف الشيخ بعد الواقعة بنصف ساعة عندما شعر بخطئه لكن الواقعة التي تم طرده فيها  اثناء مداخلة الشاعر الكبير ايمن بهجت قمر  فبدأ كلامه الاخير بتحية الضيوف  ولم يلقي التحية علي الشيخ ممدوح اسماعيل   وشن هجوم علي الشيخ لما  صدر منه علي احد المشاهدين  وقاله اتقي ربنا في الناس وفي البلد فرفض الشيخ مواصلة الحديث وانسحب من الحلقة وكان اشبه بالطرد
السؤال الذي  يطرح نفسه هنا متي سنخرج من هذا الهوس الاعلامي والاستمرار في التشكيك في بعضنا لمجرد الاختلاف في  وجهات النطر؟