حوادث

ظهر حسني مبارك، الذي حكم مصر بلا منازع لمدة 30 عاما قبل أن تطيح به ثورة في فبراير 2011، في

ظهر حسني مبارك، الذي حكم مصر بلا منازع لمدة 30 عاما قبل أن تطيح به ثورة في فبراير 2011، في أولى جلسات إعادة محاكمته، السبت، بمظهر الواثق بعيدا عن صورة الرجل المنكسر المستسلم التي علقت في الأذهان خلال محاكمته الأولى. وعاد مبارك عقب الجلسة إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة.

وأعلن رئيس المحكمة فور بدء الجلسة الأولى لإعادة المحاكمة تنحيه، ما يستوجب اختيار دائرة أخرى للنظر في قضية مبارك، الذي قضت محكمة النقض بإلغاء حكم سابق ضده بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتورط في قتل المتظاهرين إبان الثورة التي أسقطته.

وحضر مبارك الجلسة جالساً وليس ممددا على سرير طبي كما ظهر في المحاكمة الأولى، وارتسمت على وجهه ابتسامة ولوح بيده محييا بعض الحاضرين.

ورغم أن مبارك جلس خلف القضبان كما في المحاكمة الاولى إلا أنه تبادل حديثا بدا هادئا مع ابنه جمال الذي يُحاكم في القضية نفسها. وكانت صورته المنكسرة خلف القضبان وهو يبدو مسنا ومريضا بقيت في الأذهان حتى اليوم.

ومنذ بدء محاكمته الأولى في أغسطس 2011 كانت صحة مبارك، الذي سيبلغ في مايو المقبل الخامسة والثمانين من عمره، مثار تكهنات وشائعات عديدة راوحت بين إصابته بالسرطان واكتئاب شديد وبين أزمات قلبية او مشكلات في التنفس.

وأحدثت تلويحة مبارك، الذي بدا منشرحا خلال جلسة السبت، ردود أفعال واسعة النطاق في مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر مستخدمون صورته في المحكمة إلى جانب صورته وهو يؤدي التحية ببذلته العسكرية.

كما تبادل مبارك أثناء المحاكمة أطراف الحديث مع نجله جمال وسط ابتسامات، وكأنهما يتبادلان النكات، أما جمال فقد حضر المحاكمة مرتديا نظارة بنية اللون، وكان يبدو أيضا في حالة صحية جيدة ومعنويات مرتفعة.

وعلى الناحية الأخرى، بدا وزير الداخلية السابق حبيب العادلي حزيناً، والدموع في عينيه.

ونسي رجل أمن مصري نفسه، وألقى التحية العسكرية للعادلي فور دخوله إلى قاعة المحكمة، وانتشر الفيديو أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب بعدما التقطته كاميرات التليفزيون.

والضابط الذي ألقى التحية هو ملتح، وكان يقف ضمن قوات التأمين التي اصطحبت الوزير المحبوس إلى سيارة الترحيلات أمام مقر أكاديمية الشرطة في رحلة عودته إلى محبسه بسجن طرة، لقضاء باقي فترات العقوبة والأحكام الصادرة بشأنه
وفي وقت سابق، أقيل مأمور سجن طرة عقب دخول العادلي السجن، بعد أن أدى التحية العسكرية للرئيس السابق أمام الجميع، كما أنه كان متهما بتدليل رموز النظام السابق وإقامة حفلات إفطار جماعية لهم في رمضان.

وخلال جلسة محاكمة مبارك، السبت، لأيضا ظهر رئيس هيئة الدفاع عن مبارك، فريد الديب، وهو يدخن سيجاراً داخل قاعة المحكمة، بالمخالفة مع القواعد المتبعة في المحاكمات المصرية.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى