عاود الهدوء الى ميدان التحريروخلت الشوارع المؤدية الى الميدان من الماره فى الوقت الذى شهد فيه الميدان انسياب الحركة المرورية.
كتب : احمد فتحى
عاود الهدوء الى ميدان التحريروخلت الشوارع المؤدية الى الميدان من الماره فى الوقت الذى شهد فيه الميدان انسياب الحركة المرورية.
وفى ميدان التحرير اختفت اغلب الحركات والائتلافات الداعية الى العصيان العام من الميدان بينما واصل الباعه الجائلون عرض بضائعهم متجاهلين هذه الدعوه .
بينما وقف صبحى ابراهيم – صاحب ورشة لصناعة الهدايا الفرعونية المعدنية – فى وسط الميدان مرتديا شكلا لمسلة تمثل السياحة فى مصر وتتدلى منها 14 مسلة صغيرة تمثل بعض المناطق السياحية فى مصر والتى تضررت من جراء تكرار الاعتصامات والمظاهرات مؤكدا من خلال تعليق كتبه " ان مصر تريد القانون والعدل … بالانتاج والعمل تتقدم الشعوب " .
– بينما خطف العقيد محمد عوض بسيونى – عقيد متقاعد بالقوات المسلحة – الاضواء من الجميع وتهافتت عليه كاميرات القنوات الفضائية المنتشرة فى الميدان كما التف حوله اغلب المتواجدين بالميدان حيث شن هجوما حادا على الدعوه الى العصيان مؤكدا ان الاعتراض له اشكال اخرى اشد قوة وتاثيرا من خلال ثلاثة محاور حددها وهى : التوقف عن تدخين السجائر مما يوفر مبالغ تقدر 33 مليار جنية و التوقف عن شراء المنشطات الجنسية والتى تدر دخلا يصل الى 40 مليار بالاضافة الى التوقف عن استخدام الهواتف المحمولة والتى تحقق ارباحا بمئات المليارت وهذه الاشياء وحدها تكفى لعدم الخضوع لسيطرة امريكا واسرائيل.
مثل تابع حديثة : ان حكومات العهد البائد دأبت على تنفيذ المخططات الصهيونية فى تدمير مقدرات هذا الشعب العظيم عن طريق السجائر التى كانوا يصنعونها من اعواد وسيقان نبات التبغ بدلا من التبغ نفسه ثم يقومون باضافة مواد مجنسة وتى دى تى وزرنيخ ليدمروا الاجيال القادمة بالكامل ويصيبوها بالعجز الجنسى والموت المبكر والان يحاربوننا بالسجائر المهربة وهى اشد خطرا على الصحة العامة واذا ما توقفنا عن تعاطيها سوف نوفر مئات المليارات التى تصب لصالح الاقتصاد الامريكى والصهيونى والتى يستخدمها لاذلالنا الان من خلال المعونة الامريكية .
وفى نفس السياق واصلت هيئة النقل العام عملها بشكل طبيعى وحيث تحركت اتوبيسات الهيئه ومارست عملها فى نقل الركاب ونفس الامر على التاكسيات حيث واصل سائقو التاكسى عملهم بشكل طبيعى.
وقال احمد رمضان كامل – صاحب تاكسى : ان الاستجابة لهذه الدعوات هى بمثابة الانتحار فاقتصادنا منهار ومنهك بالاساس فكيف نطالب بالعصيان المدنى.
بينما عم سيد فرج احد الباعة الجائلين بالميدان تحدث قائلا: ان من يتحدثون عن المشاركة فى العصيان هم من يجدون قوت يومهم " بالساهل " اما نحن فنجرى على قوت يومنا من " طلعة الفجر وحتى غروب الشمس "
وفى نفس السياق فتحت محال باب اللوق ابوابها ومارست عملها بشكل طبيعى
توهامة للالكترونيات و اليكترونيات الازهرى و البحر الاحمر للاتصالات اكد اصحابها انهم غير راضين عما يسمى عصيان مدنى فهى دعوة هدامه لاقتصاد البلاد وكفانا خطب وشعارات ولنعد لبناء بلدنا حتى تتبوأ مكانها الصحيح بين شعوب العالم المتحضر.
من ناحية اخرى تمكن المركز القومى للجان الشعبية بالتعاون مع قسم قصر النيل من القاء القبض على بعض الخارجين عن القانون احدهم متهم فى جريمة قتل اول امس بميدان عبد المنعم رياض ويدعى حسين صابر والاخر يدعى اسلام عقبية – مسجل خطر سرقات بالاكراه – كان يقوم بسرقة المواطنين بميدان التحرير مستخدما سلاحا ابيض وهذا ما اكده العقيد محمود عبد العزيز بقسم قصر النيل .

