عرضت الحكومة الليبية قاعة محكمة في طرابلس أعيد طلاؤها في محاولة لاظهار أنها مؤهلة لمحاكمة سيف الاسلام القذافي بدلا من
عرضت الحكومة الليبية قاعة محكمة في طرابلس أعيد طلاؤها في محاولة لاظهار أنها مؤهلة لمحاكمة سيف الاسلام القذافي بدلا من تسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية.
وسيف الاسلام وهو من ابرز أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي محتجز في مكان سري منذ أن ألقى مقاتلون القبض عليه العام الماضي. وعارضت طرابلس تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قائلة انه ينبغي أن يحاكم في ليبيا.
وقال رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب للصحفيين بعد أن تفقد المكان الذي أعد للمحاكمة وكان من قبل مدرسة عسكرية ان ليبيا تحترم القانون الدولي ولكنها تكن أيضا الكثير من الاحترام للقانون الليبي وانه يضمن اجراء المحاكمة دون مشاكل.
وأعيد طلاء المدرسة بألوان العلم الليبي الحالي واصطف الجنود بانتظام أمام كاميرات التلفزيون. وفي الداخل تفوح رائحة الطلاء الجديد في قاعة المحكمة الصغيرة التي تم تجهيزها بالبسط والاثاث.
ويأتي تفقد رئيس الوزراء للموقع في اطار مساعي الحكومة لتأكيد استعدادها لمحاكمة مساعدي القذافي السابقين لكن المتحدث باسم الحكومة قال ان محاكمة سيف الاسلام قد تجرى في مكان اخر.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء ان ليبيا طلبت منها ارجاء الامر بتسليم سيف الاسلام كي يتسنى لها أن تتقدم رسميا باستئناف واجراء المحاكمة في طرابلس.
وأفادت المحكمة في بيان يوم الثلاثاء بأن الحكومة الليبية قالت في طلبها انها "تعتبر محاكمة سيف الاسلام وعبد الله السنوسي (رئيس المخابرات السابق) أمرا ذا أهمية وطنية قصوى."
وأضافت الحكومة الليبية أن هذا الامر مهم "لا لتحقيق العدالة للشعب الليبي فحسب ولكن أيضا لاظهار أن نظام العدالة الليبي الجديد قادر على اجراء محاكمات عادلة (تفي بجميع المعايير الدولية المطبقة) في قضايا معقدة."
وتطالب جماعات حقوق الانسان حكام ليبيا الجدد بتوضيح اجراءات محاكمة سيف الاسلام. لكن رئيس الوزراء ومرافقيه لزموا الصمت فيما يتعلق بالتفاصيل.