عرضت قناة “سي إن إن” الأمريكية تقريرا حصريا من داخل حي “بابا عمرو” في محافظة حمص، يتحدث معده عن سيطرة

عرضت قناة "سي إن إن" الأمريكية تقريرا حصريا من داخل حي "بابا عمرو" في محافظة حمص، يتحدث معده عن سيطرة مقاتلي الجيش السوري الحر على الحي، ويعرض مقابلات مع قادة الجيش الحر وما يقومون به على الخطوط الأمامية لمواجهة تقدم قوات الجيش السوري إلى داخل الحي.
ويطالب أحد قادة المنشقين، بفرض منطقة حظر جوي لتساعد على إحداث المزيد من الانشقاقات في الجيش السوري.
وتكشف اللقطات عن تسلح بعض المنشقين بأسلحة متقدمة في القنص يستخدمونها عبر فتحات صغيرة في المنازل والشرفات لمنع تقدم قوات الجيش السوري التي تحاصر الحي السكني.
ويقوم المنشقون بدوريات مراقبة وتفتيش ليلية للتأكد من منع دخول عناصر "الشبيحة" المتهمة بارتكاب عمليات خطف النساء وألأطفال في المنطقة.
وتبدو في التقرير وجوه العديد من العناصر المنشقة التي تواجه الكاميرا بجرأة وثقة، وسط حماس بالغ من المتظاهرين الذين لا يتوقفون عن التعبير عن رفضهم لنظام بشار الأسد.
وإلى ذلك، قالت مصادر في الهيئة العامة للثورة السورية أن أكثر من 100 ألف متظاهر يعتصمون أمام المراقبين العرب في دوما بريف دمشق.
فيما أفادت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية بمقتل 32 متظاهراً برصاص الأمن خلال مظاهرات والتي أطلق عليها "جمعة الزحف إلى الساحات".
وتراجعت الجامعة العربية عن تصريحات رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية الفريق أول محمد الدابي حول "اطمئنان الوضع في سوريا" وقالت كان يقصد "التزام الحكومة السورية تجاه البعثة وليس ما يجري على الأرض".
جاء ذلك على لسان رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا السفير عدنان الخضير رداً على وصف المعارضة السورية للتطمينات التي يتحدث عنها الدابي بأنها "تتعارض مع الواقع".
وفي تصريح لصحيفة "السفير" قال المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي إن دمشق "مرتاحة" حتى الآن للتصريحات الصادرة عن رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي، الذي دافعت الجامعة العربية عن عمله بوجه الانتقادات المتزايدة من المعارضة والدول الغربية.
ونُقل عن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي تأكيدات بأنه خلال اليومين المقبلين ستظهر الأمور وتتضح، وأن هناك جهوداً كبيرة من أجل تحسين أداء البعثة وأنها ستبقى وتظل على الأرض وفي كل المناطق ولن تترك المدن السورية خلال الأسابيع المقبلة حتى تقدم تقريرها حول تطبيق النظام السوري لبنود خطة العمل العربي.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه البعثة العربية عملها في حمص، حيث زارت حي بابا عمرو، كما توجه فريق آخر من المراقبين الى مدينة درعا وبلدة حرستا بريف دمشق، ومن المقرر أن يقوم أعضاء البعثة أيضاً بزيارة مدينتي حماة وإدلب.
بقي على عمل المراقبين 19 يوماً فقط
دعا فنانون ومثقفون سوريون، في بادرة غير مسبوقة، الشعب السوري إلى المشاركة الواسعة في العصيان المدني، مطالبين الجامعة العربية ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على النظام لإيقاف "آلة القتل الوحشي" وسحب الدبابات من المدن.
وحثّ بيان وقّعه 162 شخصية فنية وثقافية، على العصيان المدني نصرة للمدن المختلفة التي تتعرض للقتل، مطالبين أبناء سوريا بالخروج عن الصمت و"أخذ دورٍ فاعلٍ لرفض الظلم والقتل وانتصاراً للحرية" حسب وصف البيان.
كما ندد فيه ممثلون ومخرجون وصحفيون وشعراء وكتاب وروائيون وفنانون تشكيليون ومصممو أزياء، باستمرار "آلة القمع الوحشي" للنظام السوري، الذي "يستبيح المدن والقرى السورية"، ويقتل الشعب المطالب بالحرية والكرامة"، دون أي التزام بأبسط حقوق الإنسان، بحجة وجود عصابات مسلحة.
