علماء سعوديون ومصريون في الخارج يقودون حملات لجمع تبرعات للاقتصاد المصري
أطلقت مجموعة من العلماء السعوديين حملة لدعم الاقتصاد المصري، لمواجهة حالة التدهور التي قد تواجهه في ظل الأخبار المتتالية عن تراجع الاحتياطي النقدي، وتدهور سعر صرف الجنيه. ووجه العلماء نداءات لتوجيه تحويلات مالية بالدولار الأمريكي إلى مصر، سواء من جانب المصريين بالخارج، أو غيرهم من العرب والمسلمين، لدعم الاقتصاد المصري.
ومن جانبه طالب الداعية الإسلامي السعودي الشيخ خالد البكر، المصريين بالخارج بتحويل العملة "الصعبة" الدولار إلى مصر لدعم الاقتصاد المصري بكافة السبل الاقتصادية، قائلا في تغريدة له عبر تويتر، "أخي المغترب المصري.. كانوا يقولون لنا قديماً "ادفع ريالاً تنقذ فلسطينياً.. وأنا أقول لك اليوم" حوّل دولاراً تنقذ مصر كلها".
وحثَّ الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، المصريين بالخارج على تحمُّل مسؤولية بناء الاقتصاد والمساهمة في تخطي الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلادهم من خلال التحويلات المالية، مشيرا إلى أنَّ مصر الجديدة تتطلع إلى نهضة شاملة وسريعة، وليس مجرد وعود سرابيّة.
وقال العودة في مقاله "مصري خارج وطنه" المنشور على موقعه (الإسلام اليوم)، إنَّ "التحويلات المالية تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المصري، وحسب تقديرات البنك الدولي فقد بلغت تحويلات مصريي الخارج عام (٢٠٠٨م) ما يقارب تسعة مليارات دولار. وهو رقم يزيد وينقص حسب الأوضاع الاقتصادية، والمرجح أنه الآن في تصاعد"، مشيرا إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط بين الدول التي تتلقى تحويلات مالية من مواطنيها.
وأشار إلى أن تقارير تتحدث عن أحد عشر مليون مصري يعيشون خارج أوطانهم، بما فيهم مَنْ إقامته غير نظامية، معظمهم في بلاد عربية وخليجية، ويعيش في السعودية وحدها قرابة مليون وسبعمائة ألف مصري، مشيرا في الوقت ذاته، إلى ضرورة وجود إحصاء دقيق، وتعزيز ثقة المواطن بأهله وناسه.
واختتم بقوله، "دعونا نحلم بمصر جديدة تنمو كما الصين، وتوظّف الوفرة السكانية؛ لتكون فرصة وميزة، بدل النظر إليها كمعضلة أو معاناة".
ومن جانبه يلقي الدكتور عائض القرني في مصر اليوم (الثلاثاء) محاضرة بعد صلاة المغرب بمسجد الحصري بعنوان "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".
وأطلق الكاتب السعودي مهنا الحبيل، مبادرة شعبية خليجية لدعم الاقتصاد المصري بالتبرع للمشروعات الخيرية المصرية ولو بدولار.
وقال الحبيل الذي أطلق "هاشتاق" على تويتر لدعم الحملة بعنوان "#عشانك_يامصر"، "حملة نُطلقها من الخليج العربي وكل الوطن الكبير للتحويل ولو بدولار لحسابات خيرية أو مشتريات مصرية لنهزم المشروع الدولي"، مناشداً أهل الخليج بدعم الحملة لدعم مصر "التي في قلوبنا والتي تواجه مؤامرة اقتصادية دولية بالتنسيق مع الداخل"، وقال "إن التحويل النقدي من العملة الصعبة هو وفاء لمصر عاصمة العرب وإثبات للإخوة الإسلامية والعربية في التضامن".
وطالب الحبيل، علماء المسلمين بدعم الحملة بهدف "دعم الاقتصاد المصري لمصلحة كل شعبها وسيادتها الوطنية".
حملات للمصريين بالخارج
وفي السياق نفسه دشن عددٌ كبيرٌ من المصريين بالخارج بالدول العربية والغربية حملة لدعم الاقتصاد المصري أطلقوا عليها ‘‘حوّل لمصر‘‘ وذلك لمواجهة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري بالدعوة لتحويل أموالهم للبنوك المصرية أو إلى أهلهم في مصر بالدولار ليقوموا بتحويلها للجنيه المصري.
كما أطلق آخرون، حملة "ادعم مصر" وهي حملة تهدف لدعم الاقتصاد المصري عن طريق أبنائها، وطالبوا كل مصري في الخارج بتحويل مبلغ بالدولار لحسابه في مصر، مؤكدين في خطابهم للمصريين بالخارج، أن "الفلوس هتفضل بتاعتك بس هتدعم بلدك اللي بتفتخر بيها، هترفع من الاحتياطي النقدي والسيولة في البنك، وبكدا مصر هتعمل مشروعات واستثمارات ودا كله بإيد أولادها، بمبلغ صغير منك هتقدر تبني لأولادك مستقبلهم في بلدهم".