عمرو يرفض لقاء أبو دنيا بالدوحة بدلا من الاستماع إليه ومخاوف من معاقبة السفير
كتب- حمدي عامر
وجدت وزارة الخارجية نفسها في مأزق بعد ان كشف السفير المصري في قطر محمود فوزي أبو دنيا حقائق مخالفات مالية وإدارية وقضايا فساد لم تتخذ فيها الوزارة أي موقف حتي الآن ، حيث لم يجد السفير المصري سوي وسائل الاعلام للحديث عن القضية بعدما تكتمت الوزارة علي القضية لم ييتخذ فيها أي موقف .
وزير الخارجية محمد عمرو رفض لقاء السفير المصري بقطر خلال زيارته للدوحة الثلاثاء الماضي للمشاركة في اجتماع اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية .
من جانبه، رفض السفير المصري بقطر المثول للتحقيق بمقر وزارة الخارجية وتنفيذ قرار استدعائه حتي الآن رغم تأكيد وزير الخارجية في تصريح صحفي سابق مثوله للتحقيق يوم الأحد الماضي.
وقالت مصادر مطلعة أن السفير المصري يخشي من انتقام وزير الخارجية منه بعد كشفه وقائع فساد ارتكبها مسئولون سابقون في السفارة المصرية بالدوحة .
كما قالت مصادر مطلعة أن السفير المصري بقطر طلب لقاء قادة المجلس الأعلي للقوات المسلحة فور قدومه إلي مصر ، وكذلك رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري لعرض أبعاد القضية عليهم والدفاع عن نفسه أمامهم قبل أن يخضع للتحقيق أو يُعرض الأمر علي النيابة العامة وخشية أن يتعرض لعميات انتقاميه من جانب وزارة الخارجية.
يأتي ذلك فيما جدد أبو دنيا اتهاماته لوزير الخارجية وكذلك السفير أحمد البديوى مساعد وزير الخارجية المصري لشئون السلكين بالتستر علي زواج دبلوماسي سابق بالسفارة من أجنبية ولديه منها طفل، بالمخالفة لأحكام قانون السلك الدبلوماسى، فضلا عن مخالفات مالية أخري تستوجب التحقيق فيها.
يأتي ذلك فيما ارسل رئيس اتحاد المصريين في اوروبا الدكتور عصام عبدالصمد رسالة الي وزير الخارجية يؤكد فيها ضرورة إعادة هيكلة الوزارات المصرية لتواكب التحول الديموقراطى الذى تعيشه مصر، مؤكدا شهادته في شأن السفير محمود أبو دنيا، مشيرا الي كفاءته ونشاطه بالإضافة إلى إخلاصه ودماثه خلقه، وذلك من خلال التعامل المباشر معه فى الفترة التى كان يشغل فيها منصب القنصل العام لمصر بلندن، وعلى الرغم من إختلافاتنا الموضوعية معه، إلا أن الرجل كان دائماً يضع مصلحة مصر أولاً.
وقال انه يهيب بوزير الخارجية سرعة التدخل لإلغاء القرارات السلبية الخاصة بالسفير أبو دنيا، مع العمل على إعادة هيكلة وزارة الخارجية برؤية وثقافة جديدة تحقق مبادئ ثورة الخامس والعشرين من يناير.
