الرأي

عندما تشارك فى مباراة لكرة القدم عليك أن تضغط بقوة ولا تتوقف حتى تصل لمرمى الخصم، قد تفشل فى التهديف

عندما تشارك فى مباراة لكرة القدم عليك أن تضغط بقوة ولا تتوقف حتى تصل لمرمى الخصم، قد تفشل فى التهديف بادئ الأمر

ولكن مع تكرار المحاولة والعزيمة على التسجيل حتما ستستقر الكرة داخل الشباك.
هذا هو الحال مع الثورة المصرية، فكثيرا ما حاول الشعب الاقتراب من هدفه والتسجيل بمرمى "المثئور عليهم"،

ولكن مع غياب لجنة التحكيم ليستولى الخصم على الصافرة والطقم الأسود، تتغير قواعد اللعبة لتصبح هجماتك تسلل وأهدافك

غير محتسبة وخشونة اللعب مسموحة من قبل الجانب الأخر فقط.
الوضع لا يتوقف هنا.. فرغم انتهاء وقت المباراة، يشير الحكم الوهمى باستمرار "الوقت البدل الضائع" إلى اجل غير معلوم..

أو بالأصح حتى ينتهى هو من تحقيق ما جاء من اجله، أنت لا تخشي الإصابات ففريقك مليء بالبدلاء يجلسون على مقاعد الاحتياطي

والجمهور لا يهتم بما يحدث وكأنه أقحم في المباراة عنوة.. ينتظر صافرة النهاية التى لا تأتى.
ووسط زخم التسديدات المتتالية والهجمات المتكررة يظهر العرق لا الخوف على جبهة اللاعبين ويبدأ عنصر الإرهاق

فى التسلل داخل أجسامهم ليفقد المهاجمين قدرتهم على المواجهة فى ظل تخبط الأداء وانهيار اللياقة البدنية،

لتنشأ ما تسمي بالهجمة المرتدة التى يصنعها الخصم في نهاية المباراة ليختتم بهدفه الأخير ويعلن تفوقه على جبهتك

التى تفانت وأخلصت فى العمل ولم يتبقى بها سوي أشباه المهاجمين الغير قادرين على الصمود لحظة أخرى.
هذا الخصم أو هؤلاء الخصوم فهم ليسوا بفرد بل تنظيم متكامل لديه العديد من الأوجه يحاولون

تدمير معنوياتك، يسعون للتخلص من جميع الأجهزة التى تساعدك على العودة إلى الحياة، نقائك يهدد بقائهم وهدفك يدمر أطماعهم..

فلتخرق قواعد اللعب وتستمر فى التحرك والتقدم حتى تقرر أنت متى تتوقف عن التسجيل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى