الأخيرة

عندما ذهب باولو الى إسبانيا عام 1986، عبر طريق سنتياجو الذي يبلغ طوله أكثر من 500 ميلاً. وقد كان

 

كتب : صلاح احمد

 عندما ذهب باولو الى  إسبانيا عام 1986، عبر طريق سنتياجو الذي يبلغ طوله أكثر من 500 ميلاً. وقد كان هذا العبور نقطة التحول في حياته التي وصفها في سيرته الذاتية الحاج والتي كان لها التأثير الأكبر على الكتاب الذي تلى رواية الحاج: الخيميائي. فاسم بطل القصة هو سنتياجو، نفس اسم الطريق الذي عبره، وفي إحدى اللقاءات الصحفية قال كويلو "أن رواية الخيميائي هي استعارة من حياتي. لقد كتبتها عام 1988، في هذا الوقت كنت سعيدًا بالأشياء التي كنت أعملها. كنت أعمل شيئاً يعطيني الطعام والماء. وكما الاستعارة في كتابي: كنت أشتغل وكان لدي الشخص الذي أحب وكان لدي المال ولكني لم أحقق حلمي. حلمي الذي كان، ولا يزال، بأن أصبح كاتبًا.

يمكن أن نجمل رواية الخيميائى من خلال القضايا والموضوعات التي تعالجها في قضيتين هما قضية الاستقرار والترحال ثم قضية الأسطورة الشخصية، بالنسبة للأولى يكشف لنا عن ذلك التوتر الذي يعيشه الإنسان رغبة في الاستقرار وعيشة حالة الترحال والسفر، فرغبة الإنسان في أن يشتغل في مكان معين وان يرتبط باشخاص معينين وبالتالي فان العالم سيصبح ضيقا وكذلك علاقاته وأحاسيسه.
وتدور أحداث الكتاب حول مفهوم الأسطورة الشخصية الذي يسمعه سنتياجو من ملك سالم (أي القدس) الذي قال له: "هي ما تمنيت دائمًا أن تفعله. كل منا يعرف في مستهل شبابه ما هي أسطورته الشخصية." ثم يشرح ما قاله: "…لأن هناك حقيقة كبيرة في هذا العالم: فأيا كنت مهما كان ما تفعله، فإنك عندما تريد شيئاً بإخلاص، تولد هذه الرغبة في روح العالم. تلك هي رسالتك على الأرض." ويخبر الملك سنتياجو بأهمية الطوالع في رحلته أو في حياته لإدراك كل فرد لأسطورته الشخصية.
_الزانية 
 هي الرواية من اكثر الكتب مبيعا حول العالم وهي الرواية السادسة عشر لباولو كويلو، وتتناول موضوع الزنا وقد كتبت بلغة كويلو الام البرتغالية وصدرت النسخة البرتغالية في ال10 من ابريل عام 2014.
تدور احداث  الرواية عن  امراة في الثلاثين من عمرها تبدا تتسائل عن الروتين التي هي فيه والذي يمكنها من التنبو بكل احداث يومها. الكل يحسدها على حياتها المثالية وزوجها الذي يحبها واولادها اللطفاء المؤدبين وعملها كصحفية، ولكنها لم تعد تتحمل الجهد بالتمثيل بأن حياتها الحياة المثالية وانها سعيدة وكل ما تشعر به شعور متضاخم من اللامبالاة وكل ذلك يتغير عندما تلتقي حبيبها السابق الذي اصبح سياسي محنك واثناء مقابلته يثير شيء في داخلها لم تعد تشعر به لوقت طويل "الرغبة" والان هي تسعى جاهدة للحب المستحيل وستكون في مكان لا تحسد عليه من الضغوطات والمشاعر الانسانية لتجد خلاصها في النهاية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى