أخبار وتقارير

عنصر سابق في داعش يخوض حرباً إلكترونية لفضح وحشية التنظيم

تحت عنوان "حقيقة داعش" يحارب جهادي بريطاني سابق تنظيم داعش الإرهابي، على شبكة الإنترنت، مستخدماً الأساليب الدعائية وتقنيات الفيديو المتطورة ذاتها التي يعتمد عليها التنظيم في نشر أخباره وتصوير عملياته الإرهابية.

ويهدف الموقع، الذي انطلق منذ بضعة أشهر، إلى إبراز الممارسات الوحشية لتنظيم داعش، عبر الأدلة والصور، من قتل واغتصاب وتجنيد للأطفال، وذلك في أماكن سيطرته في سوريا والعراق، بحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية.

وذكرت الصحيفة أن "الموقع غير مزود بعنوان بريد إلكتروني أو رقم هاتف أو حتى عنوانه، كما أنه مسجل باسم مستخدم مجهول، وهو يعتمد على خوادم مشفرة في ولاية أوهايو الأمريكية". 

وللموقع صفحة على موقعي تويتر وفيس بوك، ويستخدم اللغة الإنجليزية، وهو متابع من قبل 89 شخصاً، ومن بينهم شخصيات رفيعة من مسلمي بريطانيا، مثل محمد فرح، والملاكم أمير خان الباكستاني الأصل، والإعلامي مشعل حسين في شبكة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
وكشفت الصحيفة في مقابلة مع مدير الموقع أنه "جهادي بريطاني سابق في صفوف التنظيم- دون أن تذكر اسمه- وأنه أسس الموقع كجزء من محاولة شخصية لاستخدام الدعاية المضادة، بهدف وقف الدعم الغربي للتنظيم الإرهابي".

وأشارت إلى أنه "يحاول إبقاء هويته مجهولة خوفاً من أن يصبح مستهدفاً من قبل المتعاطفين مع تنظيم داعش في بريطانيا". 

وفي المقابلة قال مؤسس الموقع إنه "انتبه إلى بروز الحركات الجهادية بعد التدخل الغربي في العراق وأفغانستان، حيث بدأ بجمع الأموال ودعم الإرهابيين، قبل أن يسافر للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي".

وأكد أنه "صدم بالسلوك الوحشي لعناصر التنظيم، والتفرقة الواضحة التي يمارسونها بين المسلمين العرب، وبين المسلمين الباكستانيين، أو الصوماليين، إذ يحظى العرب بالأفضلية، في صفوف التنظيم الإرهابي، كما أنه رصد التعامل الوحشي مع الأطفال واستخدامهم كانتحاريين".

وختم المسؤول عن موقع "حقيقة داعش" بأن كل هذه الممارسات كانت همجية وبربرية بالنسبة له، مؤكداً أنه كان محظوظاً بالبقاء على قيد الحياة والعودة سالماً إلى بريطانيا.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى