أخبار وتقارير
غابت هونج كونج هذا العام عن الترتيب السنوي للاقتصادات الأكثر حرية في العالم وهو تقييم كانت تتصدّره المدينة منذ فترة
غابت هونج كونج هذا العام عن الترتيب السنوي للاقتصادات الأكثر حرية في العالم وهو تقييم كانت تتصدّره المدينة منذ فترة طويلة، بحسب مؤسسة "هيريتدج فاونديشن".
ويمثل هذا الإعلان ضربة كبرى لسمعة هونغ كونغ التي تخضع لهيمنة كبيرة من بكين.
تصنيف هيريتدج فاونديشن
- تنشر مؤسسة "هيريتدج فاونديشن"، تصنيفا سنويا للدول والأقاليم التي تتمتع باقتصادات حرة، وهي مؤسسة فكرية رئيسية تؤثر على المحافظين الأميركيين من الناحية المالية.
- باستثناء عام واحد، احتلت هونغ كونغ المركز الأول في تصنيف "هيريتدج فاونديشن" لمدة 26 عام.
- تصنيف "هيريتدج فاونديشن" كان مصدر فخر لحكومة هونغ كونغ التي غالبا ما كانت تسلط الضوء على هذا التميّز في بياناتها الصحفية وكتيباتها للمستثمرين.
- هونغ كونغ لم تظهر في تصنيف عام 2021 الذي نشر الخميس، ويعتقد واضعوه أن المنطقة لم تعد تتمتع بالحكم الذاتي الكافي لظهورها بشكل منفصل عن بكين.
- تراجعت هونغ كونغ إلى المرتبة الثانية في هذا التصنيف، العام الماضي، وحلّت مكانها سنغافورة بعدما فرضت بكين قانون الأمن القومي الصارم.
قانون الأمن القومي
يتناول قانون الأمن القومي أربعة أنواع من الجرائم هي التخريب والانفصال والإرهاب والتواطؤ مع قوى أجنبية، يعاقب عليها بالسجن مدى الحياة.
والقانون الجديد الذي تم فرضه في نهاية حزيران/يونيو 2020 مر دون مناقشته في المجلس التشريعي لهونغ كونغ.
ويعتبر منتقدو هذا القانون أنه يجهز على الحكم شبه الذاتي لهونغ كونغ، رغم أنه مضمون نظريا حتى العام 2047 بموجب مبدأ "دولة واحدة ونظامان".
الاقتصاد في ظل دولة واحدة ونظامان
- تخضع هونغ كونغ لحكم نموذج "دولة واحدة ونظامان" الذي يسمح لها بالاحتفاظ بدرجة من الحكم الذاتي وبعض الحريات التي يُحرم منها المواطنون في البر الرئيسي في ظل حكم الحزب الواحد الصيني.
- أثار قانون الأمن القومي وتدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين القلق بشأن مستقبل هونغ كونغ كقوة تجارية إقليمية فقد كانت المدينة تعاني من الركود حتى قبل تفشي فيروس كورونا المستجد.
- هونغ كونغ هي البوابة الاقتصادية الرئيسية لبكين على العالم رغم أن وزن المدينة في الاقتصاد الصيني تراجع عما كان عليه عام 1997 عند عودتها إلى الصين.
- انكمش اقتصاد هونغ كونغ نحو 6.1% في عام 2020، مسجلاً تراجعاً لم تشهده المدينة ذات الحكم الذاتي من قبل، بسبب أزمة كوفيد-19 وتشديد السلطة المركزية في الصين قبضتها على الحراك المطالب بالديموقراطية في المدينة.
- تراجع إجمالي الناتج المحلي لهونغ كونغ بنسبة 3% في الربع الأخير من العام 2020 مقارنةً بالعام السابق (2019)، ما تسبب بانخفاض قياسي للنمو على أساس العام كلّه.