أخبار وتقارير

غيوم سياسية وضبابية في الرؤية تخيم علي الشارع في ليبيا بين التوصل الي الحل او الانزلاق في هاوية الانقسام لاكثر

 


كتب : محمود درويش 

غيوم سياسية وضبابية في الرؤية تخيم علي الشارع في ليبيا بين التوصل الي الحل او الانزلاق في هاوية الانقسام لاكثر من دولة و هذا ما يرفضه ابناء الوطن الواحد المطالبين بوحدة الشعب الليبي و مقدراته و هناك اكثر من مؤيد و معارض للوضع فى ليبيا الان .
 
 
النزاع القائم يدور حول حكومه الوفاق الوطنى التى جاءت لتوحد الشعب الليبي و الاراضى الليبيه لا لتفرقه و تقسمه حيث نالت حكومة الوفاق الوطنى تأييد غير شرعي من الغرب و ليس من الشارع الليبيى الذى يعتبر صاحب الحق الاصيل فى منح الثقه لحكومة الوفاق و لكن مع اصرار الغرب ووضع شروطه على الشعب الليبي للموافقه على هذه الحكومه بدأ الصراع من جديد فيرفض اعيان و مشايخ القبائل هذا التدخل الصريح من المجتمع الدولى فى شؤون السياسيه الداخليه للبلاد حيث دعا  عدد من أعيان وعمد ومشايخ برقة أعضاء مجلس النواب إلى الحضور إلى مقر المجلس  وحضور جلساته لـمناقشة القضايا التي تهم المواطن مطالبين النواب بـعقد اجتماعات مستمرة في دوائرهم الانتخابية والاجتماع مع قيادة القوات المسلحة الليبية لدعم الجيش فى معركته ضد الميلشيات.
 
 مشايخ برقه قرورا تفويض المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب تفويضًا كاملاً سياسيًّا واجتماعيًّا في الداخل والخارج، وتشكيل غرفة عمليات للعمد والمشايخ والأعيان والحكماء وتفعيل الإعلام لشرح موقفنا أمام دول العالم عبر جميع الوسائل الإعلامية بالداخل والخارج كما أعلنوا أنهم في حل من هذه الحكومة لأنها مفروضة من الخارج ولم تنفذ شيئًا من الاتفاق ومطالب الشعب كما جاء في اجتماع منطقة الوسيطة.
من جهه اخرى رفضت المشايخ و القبائل قرار الجامعة العربية بمنح الثقه لحكومه الوفاق الوطنى ، بقبولها تمثيل وزير خارجية حكومة الوفاق في اجتماع وزراء الخارجية العرب في حين انتقد مجلس النواب وحكومة طبرق هذا التحرك من المجتمع الدولى 
 نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية اكد بأن العرب يدعمون العملية السياسية في ليبيا، لكنهم يدعمون أيضا التوافق الدولي والإقليمي الذي تحوز عليه حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، بدءا من اتفاق الأمم المتحدة مرورا باجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي في اسطنبول واجتماع دول الجوار الليبي في تونس، وصولا عند الاجتماع الوزاري الدولي المنعقد مؤخرا في فيينا .

تركيا لم تغب عن مسانده  المجتمع الدولى فى  منح الثقه  لحكومه الوفاق الوطنى رغم رفض الشعب الليبي هذه الحكومة فقام وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بزيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس، يبحث خلالها إعادة فتح سفارة بلاده هناك.
وقالت مصادر دبلوماسية في الخارجية التركية، إنّ جاويش أوغلو سيلتقي خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا، عدداً من المسؤولين الليبيين على رأسهم فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنية، وأعضاء من حكومته بينهم وزير الخارجية محمد سيالة للبحث عن حل الازمه الراهنة 
وأشارت المصادر إلى أن الزيارة تستحوذ على أهمية بالغة من ناحية إظهار الدعم التركي للحل السياسي في ليبيا، وللمجلس الرئاسي المعترف به دوليًا.
مصر ايضا لم تغب عن دعم الحكومه الوفاق الوطنى فاستقبلت الحكومه المصرية الوفد الرئاسي لحكومه الوفاق الوطنى برئاسه فايز السراج وهذا ما يرفضه الشعب الليبي من التدخل فى السيادة الليبيه الداخليه معتبرين ذلك اهانه لهم .
و تعقيبا لاستقبال مصر حكومه الوفاق الوطنى قال المحلل السياسي ابو بكر القطرانى لموقعنا ان الحكومة المصرية تري ان من واجبها احترام الارادة الدولية فهي ليست قويه بما يكفي لدرجة تحدي امريكا وحلفائها وتقول لهم لا خاصة في ظل الاضطراب الحالي وتربص هذه الدول بها وتاثر وضعها الاقتصادي والسياسي بالاحداث لذلك الحكومة المصرية راهنت علي برقة ورفضها للحكومة جملة وتفصيلا وبالتالي تري انها ستكون قد رفضت الحكومة دون ان تتدخل بشكل مباشر وبالنسبة لفك الارتباط او استقلال برقة او انفصالها فهذا يبدو تحصيل حاصل في ظل التعنت من حكومة الاسلاميين وحكومتهم الجديدة ومن خلال الدعم الذي يلقوه وهذا يعني مزيد من الانقسام وبقاء الوضع كما هو عليه ولذلك راي شيوخ برقة وكثير من اصحاب الرؤي ان برقة وحدها ستكون هي المتضرر الوحيد من استمرار هذا الوضع الخطير التي تمر به برقة ولذلك لن تنتظر ان ينقض عليها الخصم المؤدلج علي حين غرة وهي لا تمتلك مقومات دفاع حقيقيه نتيجة منع الجيش من التسليح حيث لم يبقي طريق الا طريق استقلال برقة لتحفظ نفسها من الخطر االاسلام السياسي الذي يتهددها وسيكون عند مشارف حدود مصر الغربية ان سقطت برقة كما يحلم داعمي حكومة الجهه الغربية .

فالمجتمع الدولى يعلن دعمه لحكومة الوفاق ليس من اجل حل الازمه الراهنه فى ليبيا بل لتحقيق مصالحهم التى تتمثل فى تقسيم ليبيا الى اكثر من دولة فى حاله انفصال اقليم برقه من الشرق و الجنوب المتمثله فى قبيله التبو و الطوارق و دوله الوسط .


.


.


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى