فاجأتني الحمله التي اطلقها اعلاميون مؤخرا تحت شعار “اشتري.. المصري” وهي دعوه لزيادة مبيعات الشركات المصريه من مختلف المنتجات كما
فاجأتني الحمله التي اطلقها اعلاميون مؤخرا تحت شعار "اشتري.. المصري" وهي دعوه لزيادة مبيعات الشركات المصريه من مختلف المنتجات كما ردد مطلقوها
ولا اخفي علي حضراتكم سرا وهو انني احس بقشعريره تنتابني حينما اسمع او اقرأ تلك الشعارات والتي ان كانت في عموميتها تدعو بحسن نيه الي مزيد من النمو والتطور للشركات المصريه،الا انها لا تعبر عن الواقع وحال الصناعه المصريه
فمصر تستورد العديد من المنتجات من الخارج ليس رفاهية كما يشيع البعض بل ضروره لامناص منها،فنحن نستورد 90% من احتياجاتنا من الزيوت،و60% من احتياجاتنامن الأجبان والألبان،و50% من احتياجاتنا من الأقماح..وغيرها الكثير
اذا فالحديث المجرد عن شراء منتجات مصريه ما هو الاضرب من الخيال ولا يعبر عن الأحتياجات الفعليه للمواطن المصري المطحون والتي اذا لم يتم توفيرها فسيحدث ما لا تحمد عقباه
تخيل معي عزيزي القاريء اذا حدث وقامت مصر بالأعتماد فقط علي المنتجات المحليه من اي صنف-.ركز معي من اي صنف-دون استيراد من الخارج هنا سيستفيد فقط المنتجون والقله من المستهلكين والاخرون سيعانون وسترتفع الأسعار لمستويات قياسيه لن يستطيع احد كبح جماحها
اذا فالاستيراد من الخارج لا ضير فيه فهو مكمل للسوق المحليه علي عكس ما يدعي ويروج البعض،وهنا اريد ان اركز علي امر هام حتي لا يخطيء القاريء فهم ما اريد قوله وهو انني اتحدث عن استيراد المنتجات الضروريه المكمله للمنتجات المحليه لا المنتجات التي يمكن الأستغناء عنها
وهنا اريد ان ارفع شعارا اخر" اشتري ..الأجود والأرخص" ايا كان مصدره فالتنافس هوالحل الوحيد لرفع قدرات الشركات المحليه وجعلها قادره علي مواكبة التطورات العالميه،ولنا في قطاع الغزل والنسيج خير مثال والذي ظل محميا لسنوات طوال ولم يرتق؟