أخبار وتقارير

فجرت تصريحات قيادى فلسطيني مسئول حول وفاة ضباط الشرطة الثلاثة المختطفين منذ 4 فبراير 2011، نيران الغضب بقلوب أسرهم، وطرحت

فجرت تصريحات قيادى فلسطيني مسئول حول وفاة ضباط الشرطة الثلاثة المختطفين منذ 4 فبراير 2011، نيران الغضب بقلوب أسرهم، وطرحت تساؤلات عديدة حول القيادات الأمنية، خصوصًا بعدما ذكرت تلك القيادة الفلسطينية، أن أجهزة الشرطة والمخابرات والقوات المسلحة تعرف حقيقة وفاتهم.

كان كل من الرائد محمد مصطفى الجوهرى، رئيس الوحدة الاستئنافية بدكرنس، والنقيب شريف المعداوى، رئيس الوحدة الاستئنافية بالمنزلة، والملازم أول محمد حسين بمركز بلقاس بمديرية أمن الدقهلية، تم تكليفهم بمأمورية عمل لمدة أسبوعين قبل بداية ثورة 25 يناير بثلاثة أيام فقط، وكانوا يقيمون فى فندق بالم بلازا بالعريش.

وبعد قرار إلغاء المأمورية قرروا العودة إلى محافظتهم يوم 4 فبراير واستقلوا سيارة الرائد محمد الجوهرى واختفى أثرهم تمامًا، وبعد 4 أيام من اختفائهم تم العثور على السيارة محترقة، ولم يوجد أى أثر لطلقات رصاص بها.

ووفقًا لمصادر مطلعة فإنهم تعرضوا للاختطاف فى منطقة محصورة بين قرية سالمانة وقرية الميدان غرب العريش.

كان الاتصال قبل الأخير قد أجراه الرائد محمد الجوهرى مع دعاء رشاد زوجته، جاء فيه أنه لا يستطيع العودة لأن هناك أشخاصا لا يعرفهم يراقبونه، وهذا ما أكدته أيضاً زوجه كل من النقيب شريف المعداوي العشري، والملازم أول محمد حسين سعد.

أما آخر مكالمة تلقتها الزوجة التي يرتعش قلبها من شدة الألم علي فراق زوجها كانت حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً يوم 4 فبراير 2011، حيث قال لها إنه سينام قليلاً وسيعاود الاتصال بها بعد استيقاظه، ومنذ ذلك التاريخ انقطعت أخباره تمامًا، ولا تعرف الزوجة عن زوجها شيئاً هو ومن معه.

كانت مصادر أمنية بوزارة الداخلية – خلال تولي المجلس العسكري مقاليد الأمور في البلاد- صرحت بأن الضباط الثلاثة المخطوفين في شبة جزيرة سيناء، تشير الدلائل إلى أنهم ما زالوا على قيد الحياة، ولم يتم قتلهم كما يعتقد البعض، ولم يتم التوصل إلى أي جديد بشأنهم.

وأكدت المصادر أن اجتماعات مكثفة تُعقد مع المخابرات الحربية للتوصل إلى مكانهم، مشددة على التزام الوزارة بتعليمات المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في ذلك الوقت – بسرعة استعادتهم.

المثير للانتباه أنه بعد وصول الرئيس مرسى إلي سدة الحكم قال لزوجات الضباط خلال لقائه معهن " لكم حقوقكم الشرعية أي الطلاق أو الصبر"، في حين أشار حسين إسماعيل، والد النقيب محمد الجوهرى، أن الرئيس مرسي وعدهم بحل الأزمة خلال أيام قليلة، قائلاً: الرئيس أقسم لي بالله أن أبناءنا سيعودون"، وتم تكليف الأجهزة المعنية بضرورة اتخاذ قرار فوري في تلك الأزمة.

وبين تضارب الأنباء بين الجهات الأمنية الرسمية، والقيادات الفلسطينية حول مصيرهم تعيش أسرهم حالة يرثي لها في انتظار إطلاق "رصاصة الرحمة" عليهم، بعد عامين من القلق والتشتت لفقدان ذويهم.

وبعد تلك الوعود عالية المستوى لم يتم التوصل إلي حقيقة تواجد الضباط المختطفين منذ عامين أو تتبع أثرهم، فلم تشفع دعوات أسرهم، أو دموع أبنائهم بالعثور علي الضباط المختطفين.. فهل ستكشف الأيام المقبلة حقائق جديدة في ملف الضباط المفقودين؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى