أخبار وتقارير
فرنسا تتحدث بلسان الغرب : لانريد الاسد في سوريا ولكن نريد نظامه

"كيف ننهي الفوضى السورية؟" عنونت "لاكروا" غلافها. الصحيفة الكاثوليكية التي خصصت افتتاحيتها للموضوع السوري ، كتبت عن "حدود الواقعية السياسية في تلك البلاد" ، و أشارت إلى أن مقولة "أعداء أعدائي هم أصدقائي" طعمها مر، ذلك أنه حتى لو شكل القضاء على تنظيم "داعش" أولوية ، إلا أنه لا يجب أن يجعل من بشار الأسد حليفا. صحيفة "لاكروا" نشرت من جهة ثانية مقالا تحليليا عن موقف فرنسا من النزاع في سوريا.
كاتبة المقال "آنييس روتيفال" اعتبرت أن باريس استندت إلى تحاليل خاطئة منذ بداية الأزمة، مشيرة بشكل خاص إلى قطعها العلاقات الدبلوماسية مع دمشق و قبولها تعيين سفير سوري من معارضة تعيش في المنفى منذ عشرين عاما على الأقل و لا سلطة لها على أرض الواقع.
غير أن فرنسا بدأت بمراجعة سياستها و لو بخفر، و قد تمثل ذلك بانفتاحها على معارضة الداخل تقول "لاكروا" و أيضا باللقاء الذي جمع موفدا فرنسيا هو "باتريك باراكان" ، أحد كبار موظفي وزارة المالية و ضابط احتياط سابق، باللواء علي مملوك، أحد أبرز المسئولين الأمنيين السوريين، على هامش زيارة النواب الفرنسيين الأربعة إلى دمشق، في 25 فبراير الماضي. وهو ما كشفت عنه "لوفيغارو" البارحة و قد اعتبرت "لاكروا" هذا الصباح أن لقاءا كهذا لم يكن ممكنا من دون ضوء أخضر سياسي.
و قد خلصت إلى أن فرنسا كما الولايات المتحدة باتت مقتنعة أنه يجب تحاشي انهيار النظام و الحفاظ على هيكلية الدولة، لكن من دون بشار الأسد من اجل قطع الطريق على تنظيم "داعش" و منع انجرار لبنان و الأردن ، جاري سوريا ، في دوامة العنف.



