أخبار وتقارير

فوز روبوتكس الالمانية كأحسن فرع على مستوى العالم

كتبت : مني ضحا
أعلن الدكتور علاء خميس رئيس فرع مصر للروبوتكس التابع لمعهد مهندسى الكهرباء والإلكترونيات العالمى  حصوله على جائزة أحسن فرع على مستوى العالم نظرا لنشاطه البارز وكفاءته ذات التقنية العالية فى مجال الروبوتكس والأتمتة فى مصر.
ويذكر خميس إنه تم إنشاء الفرع عام 2012 بدعم من الجامعة الالمانية بالقاهرة والذى اتخذ مقراً له بها وافتتحه الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة والمؤسس الأول لها، والذى شهد العديد من فاعليات الاعمال والانشطة  التى كانت فيها الجامعة الداعم الاول لها سواء كانت على المستوى المحلى أو الدولى ، علما بأنه حصل فى العام الاول من تاريخ إنشاءه على جائزة أحسن فرع  فى المنطقة الثامنة التى  ضمت أوروبا والشرق الاوسط وشمال افريقيا بما يعد تتويجا لنشاطات الفرع فى نشر علوم وفنون وثقافات الروبوتكس فى مصر وكثير من دول العالم من خلال تنظيم مسابقات وندوات ومؤتمرات علمية ومحلية ودولية.
 أضاف خميس أن من ابرز نشاطات الفرع هو تنظيم المسابقة الدولية نحو عالم خالي من اللألغام الأرضية  لتصميم مركبات آلية غير مأهولة ذاتية التحكم وبتحكم عن بعد لإكتشاف الألغام ومخلفات الحروب التى لم تنفجر.
 وقد أقيمت المسابقة الاولى للفرع فى العام 2012  بمقره بحرم الجامعة والذى تبعته  فعاليات نفس أعمال هذه المسابقة  فى العام 2013 فى البرتغال أما عن فعاليات المسابقة القادمة فسوف تقام  فى تشيلى بامريكا اللاتنية، إضافة الى قيام الفرع بتظيم الكثير من المؤتمرات الدولية والمحلية مثل المؤتمر الدولى للهندسة والتكنولوجيا بحرم الجامعة الألمانية بالقاهرة والمؤتمر الدولى للتعاون بين الصناعة والجامعة.
وأضاف الدكتور هشام الشريف نائب رئيس الفرع ورئيس قسم الهندسة الصناعية بالجامعة الألمانية بالقاهرة بأن للفرع دور ريادى فى أعداد اجيال جديدة من المتدربين من طلاب وخريجى كلية الهندسة لديها دراية كاملة بكافة التقنيات الحديثة التى تؤهلها لإيجاد الحلول الذكية ذات أحدث التقنيات العلمية العملية التى تصادف مثل صناعة هذه التقنية لكثير من المشاكل التى تعانى منها مصر.
 ولتحقيق هذا الهدف يقدم الفرع خدمات تعليمية مجانية من خلال الموقع الالكترونى الخاص به ومن خلال صفحات التواصل الإجتماعى من خلال بث مجموعة من (ندوات ويب) التي أعدت من قبل IEEE RAS مصر لمساعدة أعضاء الجمعية في بناء الروبوتات لإزالة الألغام التي تغطي مختلف المواضيع ذات الصلة مثل نظم الحركة وتصور البيئة، والملاحة والاتصالات اللاسلكية الروبوت، كما ينظم الفرع كثير من الندوات فى الجامعات المصرية والتى يحاضر نخبة من العلماء الاجانب والمصريين.
ويتابع الشريف أن كشف وإزالة الألغام المضادة للأفراد هو في الوقت الحاضر، مشكلة خطيرة لها بعد سياسي، واقتصادي وبيئي وانساني، فالطريق ما زال طويل لنقطعه قبل أن يتخلص العالم من الألغام المضادة للأفراد.
وتعد مصر من أكثر المناطق المتضررة من الألغام الأرضية حيث تشمل (23 مليون لغم، معظمهم في المناطق الحدودية)؛ الى جانب أنغولا  وإيران  وأفغانستان والعراق والصين،و كمبوديا، وموزامبيق، البوسنة، وكرواتيا، والصومال؛ إريتريا؛ والسودان، حيث تمثل مصر، وأنغولا، وإيران 85 % من إجمالي عدد الإصابات الناجمة عن الألغام في العالم كل عام. وتبلغ تكلفة زراعة الألغام ما بين 3 دولارات و 30 دولارا، لكن تكلفة إزالتها يصل من 300 دولار إلى 1000 دولار.
ويضيف هشام أن وجود الالغام الارضية ساهم فى حرمان مصر من الاستفادة من عائد تنمية الموارد الطبيعية الهائلة بتلك المناطق التي تتمتع بالعديد من المصادر الطبيعية والثروات التى يمكن أن تساعد فى تنمية ودعم الاقتصاد المصرى.
وفى السياق نفسه اعلن السفير فتحي الشاذلي رئيس الامانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي بوزارة التعاون الدولي بمشروع الأمم المتحدة للعمل ضد الألغام في جمهورية مصر العربية، مؤخرا عن بدء المرحلة الثانية بالصحراء الغربية لتطهير 71 الفاً و146 فداناً بدعم من البرنامج الانمائي للامم المتحدة بالاتفاق مع الحكومة المصرية تقدر تكلفتها بحوالي 23 مليون دولار، ومن المقرر ان تستغرق هذه المرحلة التنفيذية فترة من 5 إلي 6 سنوات، موضحاً ان المساحة المستهدفة تبلغ141 فدانا سيتم تطهيرها لصالح وزارة البيئة بمحميات طبيعية بسيوة ومحمية العميد بالحمام وحوالي 71 الف فدان لصالح وزارة الاسكان جنوب مدينة العلمين بالمنطقة المخصصة للمدينة المليونية.
 و يضيف الشاذلى أن إزالة الألغام الأرضية يتضمن التعامل مع مشكلتين رئيسيتين، الاولى هى تحديد مكان اللغم بدقة والثانية كيفية التعامل مع اللغم المكتشف.  لذا فالمشكلة الاولى تمثل صعوبة حقيقية نتيجة عدم وجود خرائط للألغام وتعدد أنواع الألغام والدانات و تحرك هذه الألغام من اماكنها بسبب الكثبان الرملية، والتغيرات المناخية المتراكمة على مدار اكثر من نصف قرن بالاضافة الى وعورة الاراضى الموبوءة وقسوة الطبيعة التى تتم  فيها عملية التطهير مما يجعل الاعتماد على الطرق التقليدية المتمثلة فى إستخدام جنود مزودون بمكتشفات معادن غير ذى جدوى وغير آمن، كما تتمثل الصعوبة ايضا فى درجة الدقة المطلوب استخدامها فى عملية التطهير.
 اما عن المشكلة الثانية وهى تعد اقل صعوبة حيث يمكن التعامل مع اللغم المحدد مكانه بدقة ويتأتى ذلك بإبطال مفعوله او تدميره، علاوة على ان العوامل التالية تجعل مشكلة الألغام فى مصر مشكلة غير تقليدية تتطلب البحث بجدية عن حلول سريعة مبتكرة للتعامل معها وحتى تأتى بالفاعلية المرجوة، حيث تعانى مصر من وجود 20% من ألغام العالم فى أراضيها، وتصل المساحة الموبوءة بالألغام ومخلفات الحروب الى 25000 كيلومترا مربعا او مايعادل خمس المساحة الكلية لمصر، إتساع وعورة الاراضى الموبوءة وقسوة الطبيعة  "الطقس" فى كثير من المناطق حيث تبلغ درجة الحرارة فى بعض الاحيان 60 درجة مئوية بالاضافة الى الرمال المتحركة والرياح العاتية.
ونظرا لتعدد أنواع الألغام ومخلفات الحروب مما يجعل الاعتماد الكلى على مكتشفات المعادن غير مجدى فى حالة الألغام ذات الغطاء البلاستيكى مثلا، زيادة عمق اللغم تحت الارض نتيجة تحرك الرماح حيث يصل فى بعض المناطق الى مترين.
ودعا الشاذلى الحكومة المصرية لمراجعة موقفها الرافض للتوقيع على إتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد "اتفاقية أوتاوا" والتى وقع عليها أكثر من 156 دولة من بينها بريطانيا والمانيا وايطاليا  -بحسب التقرير صادر عن (الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية ) الفائزة بجائزة نوبل- والتى تنص على الحظر الشامل على غرس الألغام المضادة للأفراد – حظر إستعمال وتخزين وإنتاج وتطوير ونقل الألغام المضادة للأفراد- تقضي بتدمير هذه الألغام سواء أكانت مخزنة أم مزروعة في الأرض لما فى تطهير مصر من الألغام المزروعة مردود كبير على نمو الاقتصاد المصرى من خلال الوصول الى حلول تكنولوجية مبتكرة لحل هذه المشكلة.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى