فولكس تختار كندا لبناء أول مصنع بطاريات خارج أوروبا
اختارت شركة “فولكس فاجن” كندا لبناء أول مصنع لها للبطاريات خارج أوروبا في محاولة لتسريع وتيرة التوسع في السوق الأميركية الرئيسية.
يرتقب أن يبدأ المصنع، الذي سيقام في سانت توماس بولاية أونتاريو، الإنتاج في عام 2027، حسبما أفادت أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا أمس الاثنين.
قرار اختيار موقع المصنع في كندا، وسط الحوافز الثرية المقدمة في الولايات المتحدة بموجب قانون خفض التضخم، من شأنه أن يساعد “فولكس فاجن” على الوصول إلى المواد الخام الرئيسية والطاقة النظيفة.
قال المدير المالي للشركة أرنو أنتليتز في بيان: “لدينا الآن فرصة فريدة لزيادة الأرباح في أميركا الشمالية والقيام بدور رئيسي في قيادة التحول إلى السيارات الكهربائية”.
أضاف :” “الشركة لديها الإستراتيجية والمنتجات والنطاق المناسب لتحتل مكانة قوية في سوق أميركا الشمالية”.
تسعى ” فولكس فاجن” إلى فتح صفحة جديدة، كونها تعمل أيضا في الولايات المتحدة وتتواجد بشكل موسع وتنتج عدداً كبيراً من الطرازات الجديدة، وتقليل اعتمادها على الصين، حيث تبيع ما يقل قليلاً عن 40 % من سياراتها.
“فولكس واجن” تتوقع تحديات متزايدة خلال 2023 بسبب التضخم والأزمة
في وقت سابق من الشهر الجاري، قالت شركة “سكاوت موتورز” ( Scout Motors Inc) المدعومة من “فولكس فاجن” إنها ستبني مصنعاً جديداً بتكلفة ملياري دولار لتصنيع سيارات الدفع الرباعي ذات العلامات التجارية لـ “سكاوت” في ساوث كارولاينا.
“فولكس واجن” تسعى للاستفادة من قانون المناخ
أقرأ ايضا: تايوان تشترط اتفاقاً تجارياً لبدء تصنيع الرقائق الإلكترونية في أوروبا
يأتي تحرك “فولكس فاجن” في إطار توجه من جانب الشركات الأوروبية التي تتطلع إلى الاستفادة من قانون المناخ الذي أقره الرئيس الأميركي جو بايدن، وينص على ضرورة تصنيع 50% من مكونات بطارية السيارة الكهربائية في أميركا الشمالية للتأهل للحصول على إعفاءات ضريبية للمركبات الكهربائية تصل إلى 7500 دولار.
وقعت شركة صناعة السيارات في أغسطس اتفاقاً مع كندا للتعاون في سلسلة التوريد للبطاريات مع التركيز على مواد مثل الليثيوم والنيكل والكوبالت.
قال أنتليتز في وقت سابق من شهر مارس الجاري، إن السياسة الضريبية الأميركية، التي تضم تقديم حوافز بقيمة 369 مليار دولار، بمثابة قوة دفع لخطط الشركة.
يمثل المصنع المرتقب في سانت توماس الثالث من نوعه للبطاريات مملوك بالكامل لشركة “فولكس فاجن”، بالإضافة إلى مصنعين في ألمانيا وإسبانيا.
“فولكس فاجن” تتوقع تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية بأوروبا
تأتي هذه الخطوة في أعقاب تحذيرات من أن مصانع خلايا البطاريات ستصبح غير مجدية في ألمانيا وأوروبا إذا لم تسيطر المنطقة على أسعار الطاقة. يوجد لدى ” فولكس واجن” أيضا مجموعة من الشركاء، بما في ذلك “نورث فولت” ( Northvolt AB) السويدية.