فى الوقت الذى بدات فية المدن السورية عصيانا مدنيا ضدبشار الاسد يبدو ان الطائفة العلوية التى ينتمى اليها بشار فى
فى الوقت الذى بدات فية المدن السورية عصيانا مدنيا ضدبشار الاسد يبدو ان الطائفة العلوية التى ينتمى اليها بشار فى طريقها الى التخلى عنه بعد ان استشعرت ان ايامة فى الحكم باتت معدودة وعليها ان تصحح موقفها وتنحاز الى غالبية الشعب المقموع بعيد عن الطائفية والتحزب
وكانت المدن السوريةبدات تنفيذ عصيان مدني دعت إليه لجان التنسيق المحلية تحت اسم "إضراب الكرامة"، وتهدف سلسلة الإضرابات هذه- بحسب اللجان- إلى شل نظام بشار الأسد القمعي.
وكانت الهيئة العامة للثورة أعلنت سقوط واحد وعشرين قتيلا أمس السبت برصاص الأمن السوري.
من جانبه، دعا المعارض السوري برهان غليون المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية إلى الضغط على روسيا للتمكن من استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري في أسرع وقت ممكن.
ورأى غليون في مؤتمر صحافي عقب لقائه وزيرَ الخارجية الايطالي في روما، أن حماية الشعب السوري هي مسؤولية الأمم المتحدة، مضيفا أنه لا توجد حربٌ أهلية في سوريا، بل نظامٌ يسعى لقمع شعبه حسب تعبيره.
من جهته قال وزيرُ الخارجية الايطالي إن بلاده ستواصل العقوبات المفروضة على النظام السوري واعوانه، معرباً عن استعداد روما لمعالجة اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة.
أكد عضو المجلس الوطني السوري المعارض منذر ماخوس أن الطائفة العلوية في سوريا هي في غالبيتها ليست مع نظام الحكم بل ضده، مشيراً إلى أن انعدام الشواهد على اعتراضهم على ممارسات النظام مرده حالة القمع التي يمارسها النظام ضدهم منذ أكثر من 40 عاماً.
ويوضح ماخوس الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية أن النظام السوري قام اليوم بعملية تجييش مفادها أنه هو حامي الأقليات، ليس فقط العلويين، بل كذلك الآخرين، وخاصة المسيحيين، وهو يوهم هذه الأقليات أن رحيله سيؤدي إلى الاقتصاص منهم وتصفيتهم، مشدداً على أنه قياساً إلى نسبة عدد العلويين ضمن المجتمع السوري، فإن تلك الطائفة كانت أكثر الطوائف تعرضاً لظلم النظام السوري السابق والحالي.
وقلل نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري من أهمية الفزاعة الطائفية التي يستخدمها النظام، مضيفاً: "عندما يرحل النظام لن تكون هناك انتقامات طائفية ولا غير طائفية، لأن الغالبية الساحقة من المجتمع السوري تجاوزت هذه العقدة.. وأفضل حماية للأقليات في سوريا هي في مجيء نظام حكم ديمقراطي تعددي ومؤسساتي يفعل مبدأ المواطنة، بحيث يصبح الجميع متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات".
مع ذلك لا ينفي ماخوس وجود بعض الرواسب في نفوس بعض الطبقات غير المتعلمة من العلويين، مما يسفر عن حوادث معزولة ومحدودة، مردفاً: "هذه الرواسب ربما تجد أصولها في حالات القمع التي تعرض لها العلويون وغيرهم إبان الحكم العثماني. لكن غالبية الحوادث التي تقع في حمص وغيرها يفتعلها النظام من خلال عمليات مدبرة وممنهجة، حتى يشعل الصدامات الطائفية بين مكونات المجتمع السوري".
ونوه ماخوس في حديثه لبرنامج "نقطة نظام" الذي يقدمه الإعلام حسن معوض، إلى تصريحات بعض مشايخ الطائفة العلوية التي تندد بممارسات النظام، مستدركاً: "المطلوب أن تكون المواقف أشجع وأكثر تعبيراً".
وتابع: "علويون يشاركون في الثورة في أكثر من منطقة، خاصة في المناطق التي يوجد فيها تداخل طائفي، مثل جبلة وبانياس وطرطوس، ولكن المطلوب اليوم, أن تكون هناك مشاركة جماعية للعلويين في المناطق العلوية لتقول إن هذا النظام لا يمثلنا، ونحن نشجب القمع الوحشي الذي يمارسه النظام ضد أبناء شعبه، وهذا مهم للوحدة الوطنية ومستقبل الطائفة".
وشدد على ضرورة أن يتم "سحب هذا البساط من تحت أقدام النظام، وأن تبرهن الطائفة العلوية – وهي كذلك – على أنها جزء من مكونات المجتمع السوري وأن الهم واحد والمصير مشترك".
وعن الضباط العلويين الذين يشكلون, حسب ماخوس, غالبية قيادات الجيش والأجهزة الأمنية، يقول: "أكثرهم متورطون في القمع والفساد، ولا يتوقع من هؤلاء أن يتراجعوا، لأن ذلك سيكون بمثابة انتحار، لكن هناك بعض الأطراف غير المتورطة كثيراً، وقد يكون موقفها مؤثر على موازين القوى في سوريا. هذا ليس مستبعداً، ولكن يحتاج إلى ظروف مناسبة كي تحدث مثل هذه الانشقاقات".
واعتبر أن من يحلم بإقامة دولة علوية هم أقلية صغيرة جداً، موضحاً: "لا أنفي أن هناك بعض المجانين أو المشبوهين يحلمون بإقامة دولة علوية. وإذا كان هناك من يساورهم مثل هذا الحلم فهم أقلية، ولكن ذلك يمثل مؤامرة خطيرة، لا على الوطن السوري فحسب، بل على العلويين أنفسهم".