اخبار-وتقارير

فى حوار خاص مع الحياة ايكونوميست

كتب:مصطفى امين:
 اتهم رئيس المجلس العسكري السوري الأعلى العميد مصطفى أحمد الشيخ، فى حواره مع الحياة ايكونومست النظام السورى بالوقوف وراء التفجيرات التي تشهدها دمشق وبعض المدن السورية الأخرى والتي تزامنت سابقا مع وجود وفد المراقبة العربي، وتتزامن حاليا مع وجود المراقبين الدوليين لخلق تصورات كاذبة لدى المجتمع الدولي بأن النظام يدخل في مواجهة ضد الارهاب مستغلا المخاوف العالمية من هذا الموضوع.
 وكشف  أن مصادر في الاستخبارات السورية لها اتصال وثيق وتتعاون مع المجلس العسكري، وفرت معلومات دقيقة حول العناصر المتورطين في تنفيذ كل التفجيرات التي حصلت في سورية وأنها موثقة بتصوير وتسجيلات فيديو تبين عناصر في قوى الأمن متواجدين أثناء عملية تجهيز العبوات.
وبين الشيخ لـ"للحياة ايكونومست أن الحقيقة أن النظام يدخل في مواجهة مسلحة غير متكافئة مع شعب أعزل لا يريده ولا يقبله وأسقط توكيله وخلع بيعته، وأن النظام "يستغل علاقته بالمجموعات الإرهابية التي ترتبط بإيران ويتعاون معها في عمله الاستخباراتي ليفجر ويقتل في مواقع أمنية مغلقة لا يمكن أصلا الوصول لها ولم يسقط خلالها مسؤول واحد عسكري أو سياسي أو حزبي لكنها تعتبر مثل ذر الرماد في العيون". وأن هذه التفجيرات "توضح حقيقة تفكير النظام وطريقة عمله الإجرامية التي لا تتورع عن عمل شيء من إرهاب الدولة والقتل واستخدام تجارة المخدرات والدعارة والتنازل عن الحقوق الوطنية مقابل البقاء والتمسك بالسلطة واستنزاف مقدرات الدولة إلى آخر قطرة مدعوماً بنظام أمني عسكري يخوف الشعب بما فيهم العسكريين الذين يقاتلون مجبورين كمرتزفة ويقتلون الشعب خوفاً من أن يكون مصيرهم القتل كزملائهم".
والعميد الركن مصطفى الشيخ رئيس فرع الكيمياء وضابط أمن المنطقة الشمالية بسوريا  ويعد أعلى رتبة عسكرية منشقة عن الجيش السورى
والى نص الحوار..
■ كيف ترى التفجيرات التي تشهدها دمشق وبعض المدن السورية الأخرى والتي تتزامن مع وجود المراقبين الدوليين
النظام السورى هو من يقف وراء التفجيرات التي تشهدها دمشق وبعض المدن السورية الأخرى والتي تزامنت سابقا مع وجود وفد المراقبة العربي، وتتزامن حاليا مع وجود المراقبين الدوليين لخلق تصورات كاذبة لدى المجتمع الدولي بأن النظام يدخل في مواجهة ضد الإرهاب مستغلا المخاوف العالمية من ذلك الموضوع.
■وماالدليل على ذلك
اكدت مصادرلنا في الاستخبارات السورية لها اتصال وثيق وتتعاون مع المجلس العسكري، من خلال معلومات دقيقة حول العناصر المتورطين في تنفيذ كل التفجيرات التي حصلت في سورية وأنها موثقة بتصوير وتسجيلات فيديو تبين عناصر في قوى الأمن متواجدين أثناء عملية تجهيز العبواتالأزمة فى سوريا الآن؟
■ كيف ترى ما يحدث فى سوريا الآن
 ما يحدث فى سوريا الآن من حراك ثورى هو ثورة شعب بكل المقاييس يناضل لنيل حريته وحقوقه المسلوبة منذ أكثر من أربعة عقود والتى اغتصبتها أسرة الأسد الفاسدة التى استعبدت الوطن بكافة أطيافه وتمكنت منه عبر أساليب أمنية وإرهابية ممنهجة وحولت سوريا الى وكر لنسج المؤامرات على شعبها وشعوب المنطقة إلى أن فتح الله على يد البوعزيزى بارقة أمل للتغيير لكنه فى سوريا جاء من خلال بحور من الدماء كثمن للتخلص من هذه الأسرة الحاكمة الفاسدة والتى قرر الشعب بكافة أطيافه وألوانه دفع هذا الثمن على مذبح الحرية والنظام الان يدخل في مواجهة مسلحة غير متكافئة مع شعب أعزل لا يريده ولا يقبله وأسقط توكيله وخلع بيعته، ويستغل علاقته بالمجموعات الإرهابية التي ترتبط بإيران ويتعاون معها في عمله الاستخباراتي ليفجر ويقتل في مواقع أمنية مغلقة لا يمكن أصلا الوصول لها ولم يسقط خلالها مسؤول واحد عسكري أو سياسي أو حزبي لكنها تعتبر مثل ذر الرماد في العيون". وأن هذه التفجيرات "توضح حقيقة تفكير النظام وطريقة عمله الإجرامية التي لا تتورع عن عمل شيء من إرهاب الدولة والقتل واستخدام تجارة المخدرات والدعارة والتنازل عن الحقوق الوطنية مقابل البقاء والتمسك بالسلطة واستنزاف مقدرات الدولة إلى آخر قطرة مدعوماً بنظام أمني عسكري يخوف الشعب بما فيهم العسكريين الذين يقاتلون مجبورين كمرتزفة ويقتلون الشعب خوفاً من أن يكون مصيرهم القتل كزملائهم".
■ كيف تقيم وضع الجيش السورى فى هذه الثورة بعد أن أصبح جزءاً من معادلة القمع؟
ان وضع الجيش السورى الآن قاس للغايه، فقد تحولت مهامه من الدفاع عن حدود الوطن إلى احتلال الوطن وتمزيقه وتقطيعه بل واستخدم فى قتل وتشريد ممن يفترض أنه سيدافع عنهم، وهو ما دفع الكثير من أفراده ضباط وصف ضباط وأفراد للانشقاق عنه مسجلين موقفا وطنيا عظيما سيستمر إلى مرحلة الانهيار لهذا الجيش العقائدى.
■ هل يعنى وجود الشرفاء بالجيش امكانية حدوث انقلاب داخله؟
لا أتوقع حدوث انقلاب عسكرى مطلقا نظرا لبنيته التى تعتمد على تحكم فئة بشكل افقى وعمودى متورطة بالفساد والقتل بالاضافة الى أنه مبنى على شكل سلاسل أمنية فى جميع مفاصله ولم يدرب بشكل فعلى على تنفيذ مهامه الوطنية إنما يضخ فى ذهنية أفراده بأن النظام هو سوريا الوطنية وأن الدفاع عن النظام هو من مهمة هذا الجيش وهذا غير صحيح وغير مقنع لدى غالبية أفراده.
■ هل حدوث انقلاب من الجيش مقبول لدى أطراف المعارضة السورية؟
إن فكرة حدوث انقلاب فى سوريا أمر مستبعد الحدوث نظرا لبنية الجيش الطائفية والمصلحية الفاسدة وهذه الفكرة لا ترى قبولا لدى معظم أطياف المعارضة السورية لعدم وجود أى ضمانة لتحقيق أهداف الثورة.
■ المطالبة بتسليح المحتجين كيف ترى هذه الظاهرة؟
إن الحديث عن عسكرة الثورة أمر خطير جدا نظرا لما يتمتع به النظام من قوة وهذا ما يتمناه وتنطوى هذه الظاهرة على مخاوف تهدد أمن سوريا والمنطقة خاصة بعد سقوط النظام وهذا ما أحذر منه على الأقل حتى هذه اللحظة.
■ ماردك على الاتهامات للمجلس الوطنى واستخدامه كآداة للتدخل الخارجى وشكل علاقته بالجيش؟
إن المجلس الوطنى برئاسة برهان غليون يتعرض لضغوط شعبية وأجنبية وإقليمية هائلة مما اضطره أحيانا إلى ارتكاب بعض الأخطاء والتى كادت تسقطه لدى الشارع ولا أتمنى ذلك و استخدامه كمطية للتدخل الأجنبى فأنا مع آلية مدروسة للتدخل العسكرى من خلال الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو حتى من خارج مجلس الأمن على غرار كوسوفو ولكنى أيضا مع عدم الخلط بين سيادة سوريا وتدمير الشعب بشكل ممنهج والعلاقة معه.. العلاقة مرتبطه برغبات الشعب ومطالبه لأنه فى النهاية البوصلة التى توجهنا.
■ ما ردك على تخوف البعض من وصول الجيش إلى الحكم فى حال سقوط النظام وتكرار سيناريو انقلاب حافظ الأسد وما الضامن لعدم تكراره؟
إن تخوف البعض من وصول العسكر للحكم مرة أخرى غير ممكن لأن هذا الأسلوب قديم ولن يعود ولن يكتب له الحياة خلال هذه الفترة فى معظم أنحاء العالم وان الضامن لعدم تكراره هو الشعب الذى لن يسمح بذلك.
■ ما حجم الضغوط ضد قيادات الجيش فى عهد الرئيس حافظ الأسد وعهد بشار لمنع الإنشقاق وهل ستقدم قياداته التى قتلت المدنيين لمحاكمات مدنية أو عسكرية؟
إن معظم قادة التشكيلات والجحافل يعرفون حجمهم ودورهم المعلوم على الساحة السياسية والعسكرية، وبمجرد إشارة أحد منهم لأى خطأ لدور الجيش والنظام يتم اقصاؤه ويسجن من يتفوه ولو بكلمات ومعظم القادة الكبار متورطون بالفساد وتحت عين النظام لضمان استمرار أى قائد فى مكانه، وبعضهم متورط بالدم السورى، ومن المنطق والعدل والانصاف لثورة تطالب بالحرية والعدالة أن يحاسب كل من أوغل فى دماء السوريين بمحاكم عسكرية أو مدنية وذلك مقدمة لتهدئة النفوس وعدم الانجرار لحروب أهلية.
■ هل سيكون لكم امتداد خارجى خاصة وأن قياداتكم تتمتع حاليا بالحماية التركية؟
– لا يمكن لأحد فى هذا العالم أن يعيش منعزلا عما حوله وبالتأكيد ستكون لنا مثل هذه العلاقات بالقدر الذى قدم لنا من مساعدة لقضيتنا العادلة ونيل الحرية وإنهاء حكم الاستبداد والعيش فى ظل دولة مدنية تعددية تكفل حقوق الناس جميعا وسيكون الشعب هو المؤشر لنا فى أى اتجاه نتجه اليه ولن يكون السوريون إلا جزءا أصيلا من أمتهم ولن يكون لهم أعداء إلا الذين يريدون لهم الشر والأطماع غير المشروعة فأملنا أن نعيش بسلام مع كل دول العالم أحرارا على أرضنا ونحن جزء من المشروع الحضارى الذى كانت سوريا رائدة فيه وتركيا جارة وشقيقة تجسد دورها الأخوى الإنسانى فى استضافة من ضاقت بهم السبل وعبرت عن صداقتها للشعب السورى بانحيازها إلى جانب المظلوم وهو دور إنسانى ولن نتصرف بما يضر أمن ومصلحة الشعبين السورى والتركي.
■ ماذا عن حديث البعض بأن الجيش لم يؤد دوره المطلوب مع الثورة السورية بعد وأنه اعطى النظام ذريعة للقتل باعتباركم عصابات مسلحة؟
لا شك بأن دور الجيش حاليا يختلف عن أدوار كل الجيوش فى البلدان التى مر بها الربيع العربى لأنه بالأصل مبنى على الحفاظ على النظام كجيش عقائدى ونظرته لنا كعصابات مسلحة جزء من المؤامرة الكونية التى لاتوجد الا فى خياله، مع أننا نقوم بحماية المتظاهرين السلميين على الأقل حتى الان وربما يتطور موقفنا وفق تطورات الأوضاع فى الداخل، وإن لم يتدخل المجتمع الدولى فسوف نخوض المعركة مع هذا النظام فى المستقبل غير البعيد فوق بحر من الدم وتحت أفق مشتعل بالنار، وسوف نحقق شعار الثورة الأول (الموت ولا المذلة).
ونقوم بتنظيم صفوفنا وفق نظام داخلى طارئ يتوافق مع المرحلة الحالية وسيكون فى المستقبل نواة الجيش الوطنى وستكون أبرز مهامه ما بعد نجاح الثورة هو المحافظة على وحدة واستقلال تراب الوطن ومنع الانجرار للحرب الأهلية وفق رؤيا وانضباط متميزين كما تعهدنا امام الله والشعب السورى
■ هل يتلقى الجيش الحر فى سوريا دعما من تركيا أو أى جهة أخرى وما شكل توزيع القيادة والمهام وتسليحه وما طبيعة عملكم داخل وخارج سوريا فى الفترة القادمة؟
لم يتلق الجيش السورى الحر أى دعم خارجى إطلاقا وخاصة من تركيا ونحن نحترم قرارهم ونقدر أمنهم الوطنى، و إن تسليح هذا الجيش حاليا مقتصر على الأسلحة التى كانت بيد المنشقين عن هذا الجيش اللاوطنى وأحيانا بالسيطرة على بعض الأسلحة التابعة لجيش النظام السورى، وهذا يكفى لهذ النوع من المهام الموكلة له فى هذه المرحلة على الأقل.التى تقتصر الآن على إعادة تنظيم وهيكلة الجيش السورى الحر وإعادة توزيع القيادات والمهام ليكون نواة لجيش وطنى ينشده كل السوريين فى المستقبل، وقيادة الأعمال القتالية الدفاعية المقتصره على حماية المتظاهرين السلميين فقط .وفى حال تطور الموقف ولم يتدخل المجتمع الدولى فلنا حساباتنا الأخرى .
■ هل تتوقع سيطرة الجيش فى سوريا على الأوضاع بعد بشار وهل دوره يوازى دور الجيش فى مصر فى الحياة السياسية؟
نحن كضباط قادة لن نسمح بأى شكل من أشكال السيطرة العسكرية على الساحة السياسية، بل سنكون الضامنين فى المرحلة الانتقالية الخطرة للانتقال للدولة المدنية الحديثة ولعدم انزلاق البلاد نحو حروب أهلية لا تبقى ولا تذر وهذا عهد علينا بحماية وحدة تراب الوطن والدفاع عن كل أطيافه وألوانه وقومياته، فنحن سوريون أولا ولن يكون جيشنا فى المستقبل إلا لهم جميعا ولن نسمح بانحرافه كما هو الحال الآن.
■ ما موقفكم من الإخوان والأقليات؟
ان رؤيتنا كقوات مسلحة للإخوان المسلمين فى سوريا تتجسد بأنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعى والسياسى السورى وهم من الاطراف المرحب بها للتعاون لاسقاط هذا النظام أما عن تبنى أفكارهم فهذا شأن آخر لأننا عسكريون وليس لدينا أى أهداف أو أجندات سياسية ونستوعب الجميع ولا أحد يمثلنا سياسيا إلا من يختاره الشعب ليمثله.
والأقليات فى سوريا لهم ما لغيرهم من حقوق وعليهم ما على غيرهم من الواجبات ضمن دولة المواطنة مع أخذ حقوقهم الدينية والقومية كاملة دون نقصان ونحن نضمن ذلك وبقوة، ولن نسمح أبدا بالمساس بهذه الحقوق فى اطار دستور دائم يشارك فيه كافة الأطياف السورية يكون عنوان العدل فى سوريا .
■ هل أنت مع طلب التدخل العسكرى من الغرب أو العرب أم ضده؟
نعم أنا مع التدخل العربى العسكرى أولا وإن لم يكن فمع تدخل تحت مظلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن أو حلف الناتو بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة.والسبب أن ترك الشعب السورى فى مواجهة النظام وايران وحزب الله و روسيا أمر يدعو للخوف على حياة السوريين ومن المفارقة وللأسف أن يترك شعب يذبح بشكل مدروس ومنظم تحت أنظار العالم بحجة ابتدعها نظام الأسد الفاسد بأن ذلك تنفيذ لأجندات خارجية ومساس بالسيادة الوطنية وهذه أكبر كذبة فى التاريخ وأنا اسال الاسد وعصابته أليس تدخل إيران وحزب الله فى سوريا مساسا بالسيادة الوطنية؟
وعلى العالم والشعب السورى أن يعرف أن هذه دعاية كاذبة وباطلة لذلك نطالب بحماية دولية وبإلحاح.
■ كيف ترى مواقف المجتمع الدولى مما يحدث فى سوريا؟
إن مواقف المجتمع الدولى مترددة كثيرا لحسابات تصب فى مصلحة اسرائيل أولا والخوف من انتشار الحريق السورى (طائفيا) فى المنطقة وحماية الأقليات فى سوريا وهذه المبررات غير مقبولة على الأقل انسانيا.
■ ماذا عن إيران وما شكل العلاقة معها بعد الثورة؟
إن إيران بمواقفها الحالية المهددة للخليج العربى والشرق الأوسط وسعيها الحثيث للحصول على السلاح النووى وهو أمر يهدد الاستقرار فى المنطقة والعالم. وعليها أن تفهم أن استعمال الدين والمذهب مطية سياسية لاحتلال الشعوب وسلب إرادتها والانقياد الأعمى وراءها أمر مكشوف ومحتوم عليه بالفشل مادام هناك شرفاء فى هذه الأمة، أما علاقتنا كسوريا مع إيران بعد نجاح ثورتنا ستكون مرهونة بتغيير سلوك النظام الإيرانى وانحيازه للشعب السورى وعدم تهديد أمن الخليج العربى بشكل خاص.
■ ماذا عن اسرائيل واحتلالها الجولان السورى؟
إن وجود اسرائيل فى المنطقة من أهم عوامل عدم الاستقرار وعليهم أن يفهموا أن القوة لا تكفى لتحقيق أمن واستقرار اسرائيل وتغيير سلوكهم بشكل استراتيجى واعادة الحقوق لأهلها وعندها سيكون لنا علاقة يسودها الاحترام والمصالح المتبادلة بعيدا عن الاتفاقيات الإذلالية التى فرضتها على الشعوب مع العلم ان الشعب السوريا لن يتنازل عن حبة رمل واحدة فى الجولان طال الزمن أو قصر.
■ وحزب الله ودولة قطر؟
أما عن حزب الله فعليه المسارعة لتغيير سلوكه ونهجه فى الداخل اللبنانى وفى المنطقة وأن يعرف حجمه وألا يتدخل فى شئون سوريا الداخلية ونحن كسوريين نرى أن سيادة واستقلال لبنان الشقيق أمر استراتيجى بالنسبة لنا كسوريين وجزء من أمننا الوطنى ولا نريد سلاحا لميليشيات خارج سيطرة الدولة اللبنانية يهدد الاستقرار فيها وفى سوريا والشرق الأوسط وعليه ان يتوقف عن تنفيذ أجندات إيرانية، أما عن الشقيقة قطر فنحن نحترم ونقدر دورها العربى الرائد والواضح تجاه قضايا الأمة والمنطقة ونرغب فى علاقات متميزة معها ومع دول مجلس التعاون الخليجى بالكامل فسوريا لا يمكن أن تكون إلا مع أهلها فى الجزيرة العربية.
■ كيف ترى سوريا بعد الأسد؟
نحن ننشد سوريا بعد آل الأسد مدنية حديثة دولة المواطنة والمؤسسات والحريات وحقوق الإنسان وإنصاف وتحرير المرأة والدفع بها لتكون فاعلا حقيقيا فى المجتمع بعيدا عن التزييف الذى مارسه النظام سابقا دولة ديمقراطية يحترم فيها الجميع ،تحفظ حقوق الجميع وخاصة الأقليات وفق دستور جديد يخطه السوريون أنفسهم.. ويكون الجيش المنشود وطنيا بدستور حضارى ومنضبط وفقا للقانون الذى يراه الشعب عبر مؤسسات دستورية منتخبة يكون فيها الولاء المطلق للشعب بعيدا عن الحزبية والطائفية والولاءات الفاسدة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى