فى عام 1996 كان محمود طفلا لا يتعدى عمرة 7 سنوات عند شاهد والده أحمد محمود يحمله الأهل و الأصدقاء
![](https://alhayaheco.com/wp-content/uploads/2024/07/206.jpg)
الفيوم : حسين فتحى
فى عام 1996 كان محمود طفلا لا يتعدى عمرة 7 سنوات عند شاهد والده أحمد محمود يحمله الأهل و الأصدقاء الى مثواه الأخير بقرية الجراى التابعة للوحدة المحلية للغرق مركز إطسا بالفيوم . لم يكن الطفل أنذاك يعلم أن والدة قد مات مقتولا برصاصات الجار, و عندما كان يسأل الطفل عن والدة كان رد أقاربة أن الأب قد سافر للعمل بلبيبا عند أقاربة هناك و سيعود عندما يكبر .. أنتظر الطفل عاما بعد آخر حتى يعود والده ليحكى مآسى الزمن و المعاناة التى تعيشها و الدتة . أعتقد الأبن ان والدة قد القى القبض علية فى لبيبا مثل كثير من المصريين . مرت السنين و الأيام والأب لم يعد . أصر الأبن على معرفة حقيقة و الدة خصوصا و أنه الأبن الأكبر و أنه يتردد على مسمعة ان والدة قد مات قتيلا على يد أحد الجيران . أشتعلت النار فى جسد الصغير و ظل يفكر فى طريقة للبعد عن معايرة الجيران . جمع محمود مبلغا من المال و اشترى بها سلاح آلى و مئات الطلقات حتى يقضى على الكابوس المفزع الى يجثم على قلبه و عقلة ليل نهار . و مساء أمس الأول أنطلق محمود صوب مزرعة شقيق قاتل والدة بمنطقة الريان و أنتظر حتى ظهر الهدف و أنطلق داخل المزرعة مسرعا ليجد الهدف راقدا مسترخيا على ظهرة ليفاجئة بعدة طلقات نافذة اودت بحياتة معتقدا أنه أخذ بثار والدة . ساعات و تطاير الخبر لاسرة القتيل التى لم تصدق الخبر حتى ذهب ابن عمه على الى مكان المزرعة ليؤكد الخبر وبعدها أنطلق اقارب القتيل " مثل الذئاب المسعورة " نحو منازل القاتل حيث أمطروهم بوابل من الرصاص ليصيبوا ثلاثة منهم بأصابات خطيرة .
كان اللواء سعد ذغلول مدير الفيوم قد تلقى أخطار من مأمور مركز إطسا يفيد مقتل عبد المنعم عبد الجيد 40 سنه فلاح من عائلة ابو معايدة بقرية الجراى مركز أطسا بالفيوم داخل مزرعتة بمنطقة الريان .
كشفت تحريات الرائد و ائل عبد الحى معاون مباحث مركز أطسا تحت أشراف العميد محمد الشامى مدير أدارة البحث الجنائى بالمحافظة أن هناك خلافات ثأرية بين عائلتى " الرخ " و أبو معايدة منذ عام 1996 منذ مقتل أحمد محمود فاروق على يد شقيق القتيل بسبب خلافات الجيرة بالآرض الزراعية و ان ابن محمود 21 سنة الذى كان طفلا وقت مقتل والدة هو مرتكب الحادث وان عائلة القتيل أرادت الآنتقام فقامت بمحاصرة منازل عائلة القاتلة و أصابت منهم ثلاثة أشخاص تم نقلهم لمستشفيتى القصر العينى بالقاهرة و الفيوم العام . تم القاء القبض على القاتل و أحالته لنيابة أطسا والتى قررت حبسة 4 أيام على ذمة التحقيقات و سرعة ضبط و أحضار باقى المتهميين .