فى مفاجاْ متوقعة ودعم امريكى أعلن البنك الدولي امس عن اختيار الخبير الصحي الأميركي المولود في كوريا الجنوبية جيم يونغ
كتب فتحى الضبع
فى مفاجاْ متوقعة ودعم امريكى أعلن البنك الدولي امس عن اختيار الخبير الصحي الأميركي المولود في كوريا الجنوبية جيم يونغ كيم رئيسا جديدا للبنك، مما يعني احتفاظ واشنطن بهذا المنصب في أول مرة تواجه فيها منافسة من مرشحي دول نامية وهى المرشحة النيجرية نجوزىأوكونجو أيويلا
وان اختيار جيم فى هذا التوقيت سوف يحدث جدلا فى الاوساط الاقتصادية فى ظل سعى الدول النامية الحصول على العديد من القروض للتمويل العديد من المشروعات وان استحواذ الولايات المتحدة على هذا المنصب سوف يخلق صراعا امريكيا افريقيا بهدف الحصول على تمويل خاصة فى ظل الاومة النالية العالمية
وفاز كيم (52 عاما) -كما كان متوقعا- بالمنصب على منافسته وزيرة مالية نيجيريا نجوزي أوكونجو أيويلا التي تحظى باحترام واسع، بعدما حصل على دعم حلفاء واشنطن في غرب أوروبا واليابان وكندا وبعض الاقتصادات الصاعدة، ومن بينها روسيا والمكسيك وكوريا الجنوبية.
ولم يكن القرار بالإجماع على خلاف الانتخابات السابقة، وقال البنك في إعلانه قرار مجلس إدارته "حصل المرشحان النهائيان على دعم من دول أعضاء مختلفة مما يعكس ثقل المرشحين"
وعن مستقبل دول الربيع العربى وخاصة مصر فى ظل تولى الرئيس الجديد حيث اكد لوفى بيتر الخبير فى الشئون الاقتصادية للشرق الاوسط ان مصر عليها فرض ارداتها على البنك فى الوقت الراهن لكى تحصل على قرضها البالغ 3.2 مليار دولار فى ظل سعى دولى للحصول على قروض وخاصة ان اليونان تسعى جاهدا ان تحصل على اكبر قرض فى تاريخ الصندوق وان ذلك يعطل القرض لمصر
واشار بيتر ان قوة الحكومة القادمة ورئيس مصر القادم سوف يحدد مدى العلاقة بين البنك ومصر تحدد مدى مكانة مصرعلى جريطة القروض العالمية فى الفترة القادمة وان الهيمنة الامريكية سوف تحد من المزيد من القروض للقارة الافريقية على حساب قروض لدول ترغب امريكا لمنحها فى المستقبلوكنتيجة لذلك فإن البنك الدولي يظل مرهونا بصورة كبيرة في إطار نموذج إداري يقدم فقط منحا وقروضا معينة لبعض الدول، وهو ما لا يتناسب مع مهمته الأساسية في خفض معدل الفقر في العالم.
ومع النمو الكبير في كثير من الدول النامية في العقد الماضي، يتعاظم الاستثمار التجاري في كثير من أسواق هذه الدول. في نفس الوقت لا تزيد المساعدات للدول التي تتلقى أموال البنك عن 1% من دخلها.
وقد اختلفت أيضا التحديات للتنمية الدولية. فبينما قل عدد الدول التي تعتبر فقيرة جدا لا يزال عدد كبير من مواطنيها فقراء جدا.
وقد بقي عدد الذين يعيشون على أقل من دولارين في العالم عند 2.5 مليار نسمة منذ 1981. وزادت الفروق بين الدخول.
ويعيش حاليا أكثر من ثلثي فقراء العالم في دول تعتبر ذات دخول متوسطة، حيث لا يتناسب نمو خدمات الصحة والتعليم والبيئة مع النمو الاقتصادي