أخبار وتقارير
فيروس كورونا: أكثر من 700 فلسطيني أصبحوا مشردين منذ بدء الوباء
نشرت صحيفة الاندبندنت أون صنداي تقريرا عن عدد الفلسطينيين الذين تشردهم إسرائيل بهدم منازلهم في ظل جائحة غيروس كورورنا.
وتذكر الصحيفة أن أكثر من 700 فلسطيني أصبحوا مشردين في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، بعدما هدمت السلطات الإسرائيلية منازلهم. وهو أكبر عدد منذ أربعة أعوام على الرغم من وعود إسرائيل بتجميد عمليات الهدم خوفا من تأثيرها على الصحة العامة بسبب الوباء.
وتشير الاندبندنت إلى تقرير منظمة بتسليم التي تقول إن هذا العدد هو الأكبر منذ 2016 السنة التي شهدت تشريد 1496 فلسطيني هدمت إسرائيل منازلهم.
وتضيف أن العدد الإجمالي لعام 2020 أكبر بكثير لأن عمليات الهدم، التي يعد أغلبها مخالفا للقانون الدولي، تواصلت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب الأمم المتحدة.
وتقول الاندبندنت إن تهديم الممتلكات في الأراضي المحتلة مثل القدس الشرقية والضفة الغربية غير مشروع في القانون الدولي الإنساني، إلا للضرورة القصوى في العمليات العسكرية.
وتتحجج إسرائيل فيما تقوم به من تهديم للمنازل بعدم حصول الأهالي على تراخيص للبناء، كما أنها ترغم الفلسطينيين في بعض الأحيان على هدم منازلهم بأيديهم.
ولكن حسب الأمم المتحدة وبعض المنظمات الحقوقية فإنه من شبه المستحيل بالنسبة للفلسطينيين أن يحصلواعلى هذه التراخيص، بسبب التمييز الذي يفرضه نظام التهيئة العمرانية، وهو ما يحتم عليهم البناء دون تراخيص من السلطات الإسرائيلية.
وتعتقد المنظمات الحقوقية أن هذه السياسية الإسرائيلية تهدف إلى الحيلولة دون توسع المناطق العمرانية الفلسطينية، وهوما تنفيه إسرائيل.
وقد حضت الأمم المتحدة إسرائيل على مدار سنوات على وقف هذه الممارسات دون جدوى، كما حذرتها من تبعات مواصلة الهدم أثناء جائحة فيروس كورونا تحديدا لأن الفلسطينيين الذين يجدون أنغسهم بلا مأوى يصعب عليهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي فضلا عن الإجراءات الصحية الأخرى.