اخبار-وتقارير

فيما أجرت صحيفة الاندبندنت اون صنداي مقابلة حصرية مع الجنرال روبرت مود رئيس فريق مراقبي الامم المتحدة في سوريا. وجاءت

سيطرت الم1بحه التي شهدتها سوريا علي مختلف الصحف الغربيه ففي صحيفة الاندبندنت، حيث يتناول ديفيد راندل في مقال بعنوان "الرئيس والسيدة الاولى…وشعبهما" علاقة الرئيس السوري بشار الاسد وقرينته اسماء الاسد بالسوريين.

ويستهل راندل مقاله مشيرا إلى ثلاث صور في بداية المقال: هو الرئيس، هي السيدة الاولى، أما هم فأطفال قتلى. هو يحكم ولكنه لا يحمي، هي تتسوق دون اكتراث بما يجري في البلاد، وهم لن يكبروا ابدا. والده كان ديكتاتورا، والدها كان طبيبا في هارلي ستريت في لندن، أما آباؤهم فثكلى. هو سينام في فراشه وهي ايضا، اما هم فسيرقدون في قبورهم.

فيما أجرت صحيفة الاندبندنت اون صنداي مقابلة حصرية مع الجنرال روبرت مود رئيس فريق مراقبي الامم المتحدة في سوريا.

وجاءت المقابلة مع مود ضمن تقرير اعده باتريك كوكبيرن وعنونه بـ "الاسد مسؤول عن قتل الابرياء".

ويبدأ كوكبيرن تقريره قائلا إن الوحشية غير المسبوقة التي شهدتها الحولة تضع سوريا على مشارف حرب اهلية.

ويستهل كوكبيرن المقابلة مع مود بسؤاله عما اذا كانت التقارير عن مقتل اطفال في الحولة صحيحة.

واكد مود التقارير قائلا "ذهبت دورياتي إلى القرية ويمكنني ان اؤكد أنهم احصوا 32 جثة لأطفال تقل أعمارهم عن العاشرة. وبالإضافة إلى ذلك عثروا على اكثر من 60 جثة لبالغين".

ويقول كوكبيرن إن مود لم يعط تفاصيل عن كيفية مقتل المدنيين في الحولة، ولكنه قال إنها احداث مروعة يمكن الاطلاع على صور ضحايها على الانترنت.

ويقول مود إن مذبحة الحولة أسوأ احداث العنف في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد، لأنها تتضمن القتل العمد لأطفال وليس لبالغين فقط.

ويقول الجنرال مود إن القتال حول الحولة ليل الجمعة باستخدام "الدبابات والمدفعية والقنابل اليدوية والبنادق الآلية". وهذا يشير إلى أن القوات الحكومية هي التي شنت الهجوم لأن الجيش السوري الحر لا توجد في حوزته اسلحة ثقيلة.

ويقول كوكبيرن إن القتل الممنهج للقرويين السنة واطفالهم في الحولة على يد قوات علوية يوجه سوريا صوب حرب اهلية طائفية.

ويضيف كوكبيرن إن مذبحة الحولة قد تمثل مرحلة شديدة الاهمية في الحرب في سوريا لأنها ستعطي زخما للمعارضة السورية في الداخل والخارج. كما انها ستزيد من صعوبة وجود تسوية بين الاسد وخصومه. علاوة على ذلك، فأنها ستزيد العداوة والكراهية بين السنة والعلويين. هذا إلى جانب ان سوريا ليست بعيدة عن الحدود اللبنانية، والأعمال الوحشية الأخيرة في الحولة شبيهة بفظائع الحرب الاهلية التي دارت رحاها في لبنان بين 1975 و1990.

واما صحيفة صنداي تليغراف فتناولت احداث الحولة في تحليل اعده ريتشارد سبنسر مراسلها لشؤون الشرق الاوسط.

ويتساءل سبنسر في مستهل تحليله "هل ستكون مذبحة الحولة رهانا فاشلا للأسد؟"

ويقول سبنسر إن النظام السوري دائما يراهن على انه كلما زادت الفوضى والاضطرابات في سوريا، قلت فرص التدخل لإيقاف الفوضى. فهل كان رهان الاسد خاطئا فيما يتعلق بالحولة؟

ويضيف كل الحروب لها مذابحها: سربرينيتشا، حلبجة ، والآن الحولة: كل هذه المذابح تبدو غير حقيقية آن حدوثها، ولكن الحقائق التي تتكشف مع الوقت عادة ما تكون افظع مما كان متخيلا.

ويتساءل سبنسر عن العقلية التي يتفتق عنها وضع السكين على رقاب الاطفال كما حدث في الحولة.

ويقول إنه لفهم هذا يجب فهم مسار الحرب الاهلية، وتكتيك نظام الاسد.

ويصيف إنه يبدو ان تفسير ما حدث في الحولة هو نفس التكتيك الذي تتخذه القوات السورية الحكومية في غيرها من القرى والبلدات المحيطة بحمص: يهاجم الجيش السوري الحكومي قوات الجيش السوري الحر، ثم يدخل الشبيحة، أو ما أسماه سبنسر "الميليشيات الشبحية"، وترتكب فظائع واعمال وحشية ضد المدنيين.

والمليليشيات أو الشبيحة عادة ما يكونون من العلويين بينما يكون الضحايا المدنيين من السنة.

ويقول سبنسر إن الرسالة التي يحاول النظام دائما ايصالها هي المعارضة السنية تريد فرض السيطرة السنية على البلاد وتريد اقصاء العلويين أو القضاء عليهم.

ويضيف قائلا إنه في الشهر الماضي كان في دمشق واستمع من اشخاص متعلمين وعاقلين واهل للثقة إلى دول الخليج وضعت مخدرات في اطعمة المقاومة مما اصابهم بالجنون.

ويقول إنه لم يخطر ببال هؤلاء الاشخاص ان هذا مجرد شائعات يروجها النظام. ويضيف إذا كان هذا هو حال المتعلمين المثقفين، فإن من الاسهل بكثير اقناع الجنود في الرتب السفلى في الجيش، وهم من محدودي التعليم، بارتكاب مثل هذه الفظائع حتى لا يتمكن السنة من فر ض سطوتهم.

ويقول سبنسر إن النظام السوري يفترض إنه كلما زادت الامور اضطرابا وفوضى في البلاد، قلت فرص تدخل القوى الغربية والامم المتحدة لحلها، خاصة أن الدول الاوروبية الان تعاني من ضغوط اقتصادية يهدد منطقة اليورو.

ويضيف سبنسر إن دولا أخرى راهنت على ان الامم المتحدة لن تتمكن من التعامل مع الفوضى على أراضيها، وزعماء هذه الدول يخضعون الآن لمحاكمات في لاهاي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى