فيما يمكن اعتباره مناورة سياسية ومؤشرا فى الوقت ذاته على اقتراب موعد شن هجوم عسكرى ضد سوريا أعلن دبلوماسي تركي
فيما يمكن اعتباره مناورة سياسية ومؤشرا فى الوقت ذاته على اقتراب موعد شن هجوم عسكرى ضد سوريا
أعلن دبلوماسي تركي أن بلاده لن تسمح بشن أي عمل عسكري ضد سوريا من أراضيها.
وكان مقطع فيديو مصور قد أظهر أرتالا من دبابات الجيش السوري بأعداد هائلة تتوجه من معرة النعمان في منطقة إدلب إلى الحدود مع تركيا.
كما أفاد ناشطون أن اشتباكات وقعت بين منشقين والجيش في مدينة سراقب بإدلب، والتي تشهد حملة عسكرية عنيفة، أما في حماة فسمع صوت انفجار قوي في المدينة تلاه إطلاق نار كثيف، كما سقط جريح واعتقل خمسة متظاهرين في داريا ـ ريف دمشق أثناء تفريق تظاهرة مسائية، بالإضافة إلى حملة اعتقالات واسعة في منطقة الباب في محافظة حلب.
فى شأن ذى صلة أعلنت تركيا فرض مجموعة جديدة من العقوبات ضد سوريا. وصرح وزير الجمارك والتجارة هياتي يازجي لتلفزيون "ان ت في في" الخاص قائلا: "سنفرض ضريبة 30% على السلع القادمة من سوريا".
وإلى ذلك، يعيش آلاف السوريين الذين لجأوا إلى تركيا منذ ستة أشهر بعدما اقتحم الجيش قراهم، خائفين من نظام دمشق وعملائه وينددون بعمليات تواطؤ مع "شبكات الأسد" حتى في الإدارة التركية.
وأمام مخيم ريهانلي للاجئين السوريين في تركيا (جنوب)، يبدو الوضع متوترا. فعشرات الشبان السوريين يقطعون الطريق المؤدي إلى بلادهم التي تبعد بضعة كيلومترات، مثيرين غضب السائقين الذين منعوا من متابعة طريقهم، وغضب سكان القرية المجاورة، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس"
وقال تركي وهو يمسك بيده قضيب حديد: "لا نريدهم هنا، لا يتسببون إلا في المشاكل. هم جميعا من حزب العمال الكردستاني" الكردي المتمرد.
وطفح الكيل أيضا على الجانب الآخر. وقال شاب ملتح أمام مجموعة من عناصر الدرك يلبسون زي مكافحة الشغب: "إذا لم تكن تركيا قادرة على حمايتنا، فلترسلنا إلى بلد آخر".
ويؤكد المتظاهرون أن سبب الغضب هم تسليم السلطات التركية نظيراتها السورية لاجئين وصلا حديثا إلى تركيا.
وتوجه الرجلان مساء السبت إلى مركز الدرك في رايهانلي لتسجيل اسميهما، كما قال عصام حاج محمود شقيق الأول وقريب الثاني. ومساء الأحد انتشر خبر تسليمهما إلى السلطات السورية.
ويؤكد الدرك أنهم طردوا سوريين. وقال أحد القادة: "إنها ليست مسألة لاجئين. جاءوا إلى هنا بطريقة غير شرعية بحثا عن عمل".
وأعرب المجلس الوطني السوري عن استيائه لتسليم الشرطة التركية هذين المواطنين "مما يجعل حياتهما في خطر".
وأعلن المجلس أنه شكّل "لجنة لمتابعة ملف القضية مع السلطات التركية والتحقيق في الظروف التي أدت إلى تسليم عمر حاج محمود وعزام محمود الشيخ".
ودعا المجلس إلى "إعادة تقويم أوضاع اللاجئين السوريين واتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث"، وحث السلطات التركية على "بذل جهودها لاستعادة الشابين والتدخل لدى منظمات حقوق الإنسان لمنع تعرضهما للتعذيب أو خطر التصفية".
وقال حسن أحد أعضاء المجلس الأعلى للثورة السورية، إحدى مجموعات المعارضة السورية، الذي قام بزيارة المنطقة، إن الحادث خطير، وأحد الرجلين كان جنديا في الجيش السوري… وبإعادته إلى سوريا تحكمون عليه بالتعذيب وربما بالموت".
إلا أن المعارض لا يتحدث عن عمل متعمد من الحكومة التركية التي أعلنت صراحة تأييدها تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وأكدت استعدادها لاستضافة جميع اللاجئين السوريين. وقال "غنها مسألة فردية".