في صفحة الرأي في صحيفة الغارديان، حيث نطالع مقالا بقلم جوناثان فريدلاند بعنوان "تغريدات جونسون المثيرة للجدل تأتي بمذاق ترامب الخالص".
ويقول الكاتب إن تعامل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مع قضية التماثيل التي يطلب المحتجون إزالتها لأنها تشير إلى ماضي بريطانيا في تجارة الرقيق والعنصرية جاء متخذا طابع ردود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيث أطلق سلسلة من التغريدات المتتابعة على تويتر، وهو ما يصفه الكاتب بأنه "إجراء ترامبي تماما".
ويرى الكاتب أن هذه الطريقة في الرد تشير إلى أن تأثير الولايات المتحدة على العالم ضخم للغاية حتى أن الأسلوب الغريب الذي يتبعه رئيسها في الرد على القضايا أصبح يستخدم من قبل قادة آخرين، ومن بينهم جونسون.
ويقول الكاتب إن لغة جونسون في تلك التغريدات قد لا تكون ترامبية، ولكنه استخدم الوسيلة ذاتها بالنمط ذاته. فهو لم يلجأ إلى إلقاء خطاب مباشر أو متلفز، بل فضل أن يكون تعامله عبر سلسلة من التغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي. ويقول الكاتب إن تأثير الولايات المتحدة تغلل إلى عمق السياسة البريطانية وأسلوب رئيس وزرائها في مخاطبة الناخبين.