أخبار وتقارير

قالت الشرطة الهندية إن سيدة جردت من ملابسها ووضعت على حمار طاف بها عارية بناء على أوامر من مجلس قريتها

قالت الشرطة الهندية إن سيدة جردت من ملابسها ووضعت على حمار طاف بها عارية بناء على أوامر من مجلس قريتها التي تقع في ولاية راجستان شرقي الهند.
كما لطخ وجه السيدة، البالغة من العمر 45 عاما، باللون الأسود بناء على أوامر شيوخ تلك القرية القبلية في راجساماند.
وتأتي العقوبة بعد اتهام السيدة بقتلها ابن أخيها، كما ألقت السلطات القبض على 39 شخصا من الضالعين في الحادث.
وعلى الرغم من أن الأوامر التي تصدرها مجالس القرى لا تحمل أي وزن قانوني، فإنها تحظى باحترام كبير في المناطق الريفية.
وقال شويتا دانخاند، وهو ضابط بارز في الشرطة، لبي بي سي في الثاني من نوفمبر، إن رجلا يبلغ من العمر 45 عاما يدعى فاردي سينغ قتل نفسه في قرية ثوراواد.
وأقامت أسرته جنازة لتشييع جثمانه، لكن بعد ثلاثة أيام، ذهبت زوجته وبعض أقاربه إلى الشرطة واتهموا عمته بقتله.
وتوجهت الأسرة مساء السبت الماضي إلى مجلس القرية واتفقوا على أن عمته مدانة بقتله.
وبناء على أوامر أصدرها مجلس القرية حلق شعر رأس السيدة، ولطخ وجهها بغبار الفحم الأسود، كما جردت من ثيابها ووضعت على ظهر حمار طاف بها عارية في أنحاء القرية.
وقال دانخاند: "من المخزي أن تعامل سيدة بهذا السوء بناء على أوامر من مجلس القرية".
وأضاف: "كانت في البداية خائفة من الحديث بشأن ما حدث لها، لكن بعد أن وصلت الشرطة ومسؤولون من قسم الرعاية الاجتماعية، شعرت ببعض الأمان وروت محنتها".
وشهدت السنوات الأخيرة عددا من حوادث تجريد السيدات من ملابسهن والطواف بهن عاريات في الهند.
ففي أكتوبر/تشرين الأول جردت سيدة من ملابسها في ولاية جاركاند شرقي البلاد وطاف بها الناس عارية رغبة من أقارب زوجها في استرداد قيمة المهر الكبير.
وفي يوليو/تموز تعرضت سيدة تبلغ من العمر 60 عاما للضرب وجردت من ملابسها إلى جانب تقييدها في عمود كهرباء في قرية في ولاية أوريسا شرقي البلاد بعد أن اتهمها محليون بالسحر.
وفي يناير2012 ضرب رجال من ولاية مهاراشترا سيدة في منطقة داليت وجردوها من ملابسها بعد أن هرب ابنها مع فتاة من الطبقة العليا في مجتمعهم.
ويقول مراسلون إن الغرض من التجريد من الثياب والطواف بالسيدات علنا هو نوع من العقاب والإذلال في نفس الوقت.
وتحدث معظم هذه الحوادث المخزية في القرى النائية، ولا نجد ضحايا هذه الحوادث، ومعظمهن من القطاعات المحرومة اقتصاديا واجتماعيا في البلاد، بديلا غير الاستمرار في العيش في مجتمعات يعانين فيها من صنوف الإذلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى