قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا، إن استقالة المستشار محمد فؤاد جاد الله من منصب المستشار
قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا، إن استقالة المستشار محمد فؤاد جاد الله من منصب المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، جاءت متأخرة ولم تغفر تبريره لانتهاك القضاء.
وأشار المستشارة الجبالى إلى أن هناك شخصيات صمتوا إزاء الاعتداء على هيبة القضاء، وبرروا وباركوا وشاركوا بالكتابة وبالمشورة، ومنهم المستشار محمد فؤاد جاد الله.
اعتبرت المستشارة الجبالى، أن النظام الحاكم الحالى، أحاط به مجموعة من الشخصيات التى من الممكن أن تمثل حزب " التبرير القانونى"، وقامت بدورها فى تبرير كل القرارات، والتصرفات التى مثلت عدوانا وانتهاكا لدولة القانون، ولاستقلال القضاء المصرى وهيبته.
وأكدت المستشارة تهانى الجبالى، أن هؤلاء الأشخاص لن يسقطوا من ذاكرة التاريخ، ولن يغفلهم ولن يغفر لهم التاريخ، وسيكتب فعلهم بسطور سوداء لا تمحى من ذاكرته.
اعتبرت المستشارة الجبالى، أن استقالة المستشار جاد الله متأخرة، رغم ما فيها وتحمله من إعلان لحقائق تمثل أهمية كبرى، باعتبارها "شهد شاهد من أهلها"، كون المستشار جاد الله عضوا فى جماعة الإخوان المسلمون ومعروف دوره فيها.
وصفت المستشارة الجبالى، تلك الاستقالة التى تقدم بها اليوم، بـ"صحوة ضمير" التى سيسجل التاريخ أنه ضمن الشخصيات الوطنية التى شاركت فى تبرير والصمت على العدوان وعلى السلطة القضائية ودولة القانون وعلى الدولة الوطنية المصرية بأكملها.
وحول الوضع الراهن، واصلت المستشارة الجبالى حديثها لـ"بوابة الأهرام" قائلة إن المرحلة الراهنة تشهد انتهاكا لحرمة الدولة الوطنية المصرية، معتبرة تلك الاستقالة المتأخرة جدا، لن تغسل عار المواقف السابقة.
وحول التوقعات التى ربما تشهدها المرحلة المقبلة، اختتمت المستشارة الجبالى، رؤيتها بأن تلك الممارسات هى مؤشرات نهاية نظام الإخوان المسلمون، قائلة:" إن هذا النظام يدق مسامير نعشه بنفسه"، على حد قولها.
يذكر أن المستشار محمد فؤاد جاد الله، تقدم إلى الرئيس محمد مرسي، باستقالته من منصب المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، لسبعة أسباب، منها ما وصفه بعدم وجود رؤية واضحة لإدارة الدولة والإصرار على الإبقاء على حكومة هشام قنديل، ومحاولة اغتيال السلطة القضائية واحتكار تيار واحد للسلطة، وكذلك فتح الباب للسياحة الإيرانية بمصر، وما ينتج عنه من نشر التشيع.